نصر الله.. كأنه ما في شي!!
الكاتب في جريدة القدس العربي، صبحي حديدي، عنون مقالته تعليقا على كلمة امين عام حزب الله اللبناني بعد حادثة انفجار ميناء بيروت – عنونها – "نصر الله ونظرية الـما في شي".
عدت لكلمة حسن نصر الله مرات عدة، قلبتها من هنا وهناك، فاكتشفت انه لم يكتف فقط بالقول ان "لاشيء لحزب الله في المرفأ" بل تعداه ليقول بمجمل خطابه إن ما جرى لا شيء ولن نغير معادلات تموضعات الطبقة السياسية.
حزب الله يرى في لبنان وسيلة واداة لخدمة مقاربة المشروع الايراني الطائفي في المنطقة؛ فكلمات السيد حسن نصر الله، كانت تحاول ان تكون وطنية لكنها مؤدلجة بوضوح وتسعى لهدف آخر.
يقول نصر الله إنه "يعرف محتويات مرفأ حيفا أكثر من معرفته بالموجود في مرفأ بيروت"، وهنا ذروة استغفال العقول! وفيها اعادة انتاج ان مقاومته بنسختها الايرانية أهم من الداخل اللبناني.
لن اقف كثيرا عند الانفجار واسبابه، فرغم قناعتي ان الحزب يعلم عن المستودع ومحتوياته، ويدرك بحكم قدراته العسكرية والتصنيعية ان الخطر كبير، إلا أن ادارة الازمة بعد الانفجار، ومن خلال كلمة حسن نصرالله، تظهر ان الحزب مصر على ان ما بعد الانفجار لا يختلف عما قبله، وان مكاسب الحزب وأخطاءه يجب ان تستمر.
خطب حسن نصر الله – للاسف – محكومة بنظرية "اللاشيء" الا اذا مَسَّ الامر عناصر حزب الله، كما انها محكومة بمعادلة تحترق لبنان ويبقى نفوذ حزب الله.
لبنان تعاني من منطق حزب الله؛ فالازمة الاقتصادية سببها تغول الحزب على الحكم، وعزلة لبنان سببها الحزب، وادارة ازمة الانفجار بطريقة خطاب نصر الله قد تقود لانفجار اضخم.
السبيل