حسم الأمر
حل مجلس النواب، وتشكيل مجلس الاعيان، يعني ببساطة ان الانتخابات ستكون في موعدها، وان حكومة الرزاز في طريقها للرحيل قبل نهاية هذا الاسبوع.
كل ذلك حسم الترقب الذي عشناه في الايام الماضية، الملك انهى كل ذلك، فالاستحقاق الدستوري في وقته، وكل محاولات الانعطاف باءت في الفشل.
الاردن يريد استباق الانتخابات الرئاسية الاميركية وكافة الاستحقاقات الاقليمية من خلال التأكيد على المضي قدما في توقيتاتنا الدستورية.
ويبقى السؤال عن المنتج الانتخابي القادم، هل سيكون مختلفا؟ لا اعتقد ذلك، فالقانون لا يسمح، والمتنافسون في ميدان الانتخابات لا زالوا يتراوحون داخل العلبة.
تشكيلة الاعيان كانت تقليدية جدا، لم نر فيها فيها طيفًا جديدًا من القوى المدنية والمعارضة، مما يؤكد رسالة عميقة بإبقاء الامر على ما هو عليه.
يدور في الارجاء الرغبة بوجوه جديدة، وهذا يفسر غياب اسماء كثيرة من رؤساء الوزراء السابقين عن تشكيلة مجلس الاعيان الجديد.
لكن الرغبة بوجوه جديدة لا تكفي، فاستهداف الوجوه لن يجدي نفعا مع الابقاء على ذات المنهجية والنهج في تركيب وتفكيك الطبقة السياسية.
لسنا بصدد طبقة سياسية جديدة، والسبب ببساطة ان آلية انتاج النخب الحقيقية لا زالت معطوبة، واكاد اجزم ان عملية التغيير الشكلية للوجوه تعاني ايضا.
حسم الامر، فهناك انتخابات رغم ضغط الكورونا، ويبقى السؤال عن شكل المجلس القادم وقدرته على مواجهة التحديات القادمة.
السبيل