سوريا مجرد ساحة تجريب وتدريب لروسيا!!
الجميع يعلم أن الساحة السورية بأرضها وإنسانها ومبانيها وحضارتها باتت حقل تجارب لأسلحة الدول المنخرطة في الحرب هناك، لكن هذه الأمور تبقى سرا من أسرار تلك الدول، ولا تسمح بنشر أي معلومة أو دليل يثبت ذلك.
لكن الوضع في سوريا وصل إلى درجة من التردي يسمح لتلك الدول أن تتحدث وبكل "فخر"! بل أن تتباهى بأنها تستخدم السوريين "فئران تجارب" لأسلحتها!!
وزير الدفاع الروسي يتحدث بكل زهو ودون خجل، ودون أن ترف له عين أن "الحملة العسكرية في سوريا أتاحت لموسكو فرصة للتأكد من فعالية قواتها المسلحة في ظروف القتال الحديثة".
ويمضي الوزير الذي دمرت آلة بلاده العسكرية ثلث سوريا وقتلت عشرات الآلاف يقول في فيلم وثائقي: "الحرب في سوريا أصبحت اختبارا لفعالية كافة أسلحة الجيش الروسي تقريبا.. قادة كافة الوحدات العسكرية الكبيرة في الجيش الروسي شاركوا بالمعارك في ظروف الأعمال القتالية الحديثة.. جميع قادة الأفواج والفرق والجيوش والمناطق العسكرية ورؤساء الأركان والخدمات في القوات المسلحة الروسية مروا بالحرب السورية.. الحملة العسكرية في سوريا أتاحت أيضا اختبار فعالية نظام التعليم العسكري في روسيا.. تحققنا من كيفية التعليم وما نعلم به"!!!
الحرب في سوريا مجرد ساحة تدريب بالذخيرة الحية بالنسبة للوزير الروسي، أما مشاهد الدمار، ومشاهد الآباء الذين يفقدون أطفالهم، والأطفال الذين يفقدون آباءهم، وأولئك الذين يدفنون أحياء، فلا تساوي عنده شيئا. إنه يراقبها فقط ليتأكد من فعالية أسلحته، ومدى نجاح جنوده في التصويب والتهديف، فإذا ما أصابت الهدف صفق لهم وشرب كأسا من الفودكا كنخب انتصار. ثم يذهب ليسوق أسلحته، ويحمل تلك اللقطات ويعرضها، بكل ثقة، على المشترين، بعضهم ربما من العرب.
السبيل