بيّض الله وجهك يا فطيـن البـداد ..
اقرأ تقارير دولية عن الكورونا في الأردن وأصاب بالاحباط كما عموم المواطنين الذين جرى خداعهم حين كنا نفاخر اننا الاوائل في المناعة ومكافحة الوباء، وأننا بالكاد نسجل إصابة أو أكثر..
فجأة ذاب الثلج وظهرت الارض، وانقشعت الحقيقة المرّة وأصبحنا رهناء محبس الحظر ومحبس الخديعة..
أمام هذا الوضع المترنح وفقدان الثقة، راينا شمعة في نهاية النفق اوقدها الدكتور فطين البداد صاحب مجموعة البداد القابضة الذي استجاب للتوجيهات الملكية في توجيه استثمارات سريعة على شكل مستشفيات ميدانية الى الاردن..
جلالة الملك وجّه القوات المسلحة والحكومة لاستدراج انجازات البداد على الارض، وبدات الماكنة تعمل بسرعة كبيرة لتحط المستشفيات الميدانية الكبيرة التب بنيت في بعض الدول وزاد عدد الأسرّة في الواحد منها عن الف وثلاثمائة سرير، كما تابعنا بعضها في القاعات الضخمة التي بنيت وزودت بكل الوسائل الطبية لتسليم المفتاح.. كان ذلك في دول عديدة هي ايطاليا وسلطنة عمان وفرنسا وقطر والكويت والسعودية والاردن وليبيا واسبانيا الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية.. وعدد يصل الى (27) دولة حظيت بانجازات البداد القابضة او البداد كابيتال ليصل العدد الى (114) مستشفى حول العالم…
متابعة الفيديوات التي وصلتني عن بناء المستشفيات الميدانية الجاهزة امس والتي انتشرت في الزرقاء واربد وعمان ومعان وأيدون ومحافظات ومواقع اخرى يثلج الصدر ويدخل الأمل، فالاستجابة السريعة هي الوقاية الأساسية، ونحن نرى كيف ينجز المستشفى في عشرة أيام والكبير الذي يصل الى (1200 ) سرير في شهر، وهذه المستشفيات التي نشرها البداد في عموم المملكة ستكون جاهزة في حد أعلاه ثلاثة اشهر، وستكون لاستقبال مرضى الكورونا وغيرهم ممن يعانون أمراضا اخرى بعد انقشاع المرض وانتهائه، وسيكون لدينا بذلك بنية تحتية من المستشفيات تفوق ما لدى الكثير حتى من دول العالم المتقدمة..
النداء الملكي جرى الاستجابة له بسرعة، فأبناؤنا الاردنيون منتشرون في كل بقاع العالم وهم على درجة عالية من التفوق والتميز.. والتقصير هو في التواصل معهم وتوظيف امكانياتهم ومعرفتهم وعلمهم رغم وجود صفة المغتربين الذين يتبع اسم وزارة الخارجية التي نأمل ومن خلال وزيرها النشيط تكثيف هذا الدور وتحفيزه، وربط المغتربين بالوطن بشكل افضل لجهة الاستثمار والدعم، ونحن نعلم الأهمية الكبيرة لما يمثله المغتربون من خلال تحويلاتهم الى بلدنا ودعم اقتصادنا الوطني..
يستحق فطين البداد وشريكه زايد البداد التكريم والاحتفاء بدورهم، فقد رأينا الشمعة القوية في النفق، ورأينا إرادة جديدة في تحدي الكورونا ومواجهتها..
ان مشروع البداد أشبه بـ “سفينة نوح” في مواجهة طوفان الكورونا.. صحيح انه لا عاصم الاّ الله ولكن (اعقل وتوكل) واستعد فلكل شيء سبباً ولكل مرض علاج.. وعلى الانسان ان يسعى بنموذج سعي اخي فطين الذي لم أره مزهواً وفرحاً كما أراه حين يكون مشروعه في الاردن، من اجل الاردن واستجابة للقيادة الأردنية..
يستحق فطين التكريم بأعلى الاوسمة، ولا اعتقد ان من يلبي نداء الملك وحكومته يمكن ان لا يكون مكرماً وبشكل يشكل تكريمه نموذجا وقدوة..
يمكن للقراء متابعة نماذج الانجاز لشركة البداد في الفيديوات المنتشرة وفي وسائل الاعلام، فقد قمت بنشرها في موقع “عروبة الاخباري” لتظهر للقراء …
من قبل رأيت تبرعات البداد في اكثر من مناسبة خاصة اثناء اللجوء السوري والتبرع بكرفانات ومساعدات عينية ومالية، وايضا في كل ما واجهه الاردن من تحديات، ومازال الرجل ( النخوجي) حاضراً وسنشهد الاحتفاء بانجازاته قريباً.. فالانسان كما قال الراحل الحسين أغلى ما يملك الوطن الذي خدمته واجب وشرف عقيدة..
بارك الله فيك يا فطين، وبيّض الله وجهك وشريكك وحفظك لوطنك وابناء شعبك وللامارات التي تعمل وتقيم فيها..
عروبة نيوز