هكذا نكد ترامب على بايدن في عيد ميلاده
لعل الرئيس الأمريكي الخاسر دونالد ترامب يلجأ هذه الاثناء لاستراتيجية جديدة تنيط بالجمهوريين في الولايات المختلفة التحرك ضد النتائج بمختلف الوسائل القانونية ، أما غير القانونية ، أو المشكوك بقانونيتها فعليهم ترك الامر له شخصيا ، وهو ما بدا لافتا الجمعة الفائتة .
فقد استدعى ترامب عددا من الشخصيات الجمهورية في ميتشجن الى البيت الأبيض في محاولة لتغيير نتيجة التصويت التي جاءت لصالح بايدن ، ومما يتم رصده من مواقف ترامب المختلفة ، فإنه حتى الآن يبحث عن وسيلة ما لتغيير النتيجة مع ان الاعضاء الذين قابلوه أكدوا عقب اللقاء بأن الانتقال سيكون بطريقة سلسة ، ولكن يتحتم التحقيق في مزاعم التصويت في ميتشغن وغيرها ، ولا يدري أحد ماذا ستكون عليه نتيجة قضايا ترامب المنتظرة لدى المحكمة العليا .
ولأن شر البلية ما يضحك فإن الديمقراطيين وزعيمهم المنتخب جوزيف بايدن باتوا في وضع لا يحسدون عليه وإن اظهروا عدم التأثر ، ذلك أن بهجة النصر التي تترافق مع اي فوز مشابه تحولت الى ما يشبه الاحباط الذي يظهر على وجه بايدن ونائبته ورئيسة البرلمان بكل وضوح ... فقد تمكن ترامب من " التنكيد " على بايدن بعيد ميلاده الـ 78 الذي صادف الجمعة ، والمفارقة أن وصول جمهوريي ميتشغان الذين تم استدعاؤهم جاء الجمعة أيضا .
عملية الانتقال السلس ستتم في النهاية ، هذا أمر مؤكد ، ولكن لنعترف بأن ترامب تمكن بعناده ولجوئه الى المحاكم وتغريداته وما سيقوم به من قضايا جديدة ورفضه التعاون مع الرئيس المنتخب حتى العشرين من الشهر المقبل سواء بملف كورونا أو الاحاطات الأمنية او غيرها ، تمكن من سلب البهجة من الديمقراطيين ومن قلب ووجه الرئيس الفائز وأظهره في مشهد لا يحسد عليه حتى وصل الأمر الى أن نراه يقوم شخصيا بجمع تبرعات لتمويل " مصاريف " الأنتقال ، وإذا استبعدنا الفكاهة نقول : إن هذا الذي يجري من أساءة للديمقراطية أظهر الولايات المتحدة وكأنها أحدى جمهوريات الموز .
حقا ، ما يجري " مسخرة " في دولة كانت تعتبر نفسها راعية الحرية والديمقراطية في العالم .
جى بي سي نيوز