دعوات إلى اقتحام الأقصى وطلب مساعدة عربية!!
تستعد جماعات ما يسمى الهيكل لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى اعتبارا من العاشر من الشهر الجاري حتى الثامن عشر، وتتضمن تلك الاقتحامات إشعال الشمعدانات اليهودية والرقص في الليل في باحات المسجد الأقصى المبارك.
دعوات الاقتحام الجماعي للصلاة اليهودية في المسجد الأقصى تتكرر كل عام من قبل الجماعات اليهودية، وتتفاوت تلبية اليهود لها، لكنها في المجمل تلبية ضعيفة، ومع ذلك فإن تلك الجماعات لا تكل ولا تمل ولا تيأس أبدا.
الجديد هذا العام أن تلك الجماعات التي تسعى لبناء الهيكل مكان المسجد الأقصى، أنها طلبت مساعدة الإمارات والبحرين للسماح لهم بتأدية صلواتهم التلمودية في المسجد الأقصى، أو على حد تعبيرهم إقامة صلوات مشتركة في ساحات ومساطب المسجد الأقصى المبارك!! ليس هذا فحسب فقد طالبوا بكل وقاحة مساعدتهم في التخلص من إدارة الأوقاف الإسلامية للأقصى!!!
لقد أغراهم الاندفاع الغريب لتلك الدولتين للتطبيع مع الكيان الصهيوني، إضافة لحملات الكراهية ضد الفلسطينيين والقضية الفلسطينية التي تزعّمها الذباب الالكتروني وشخصيات خليجية معروفة، وتلك الآراء الخليجية التي تنفي وجود المسجد الأقصى أساسًا في القدس، لطلب المساعدة!!
المطالبة تلك استفزت خطيب الجمعة في المسجد الأقصى الشيخ حسين أبو سنينة، وقال: "المسجد الأقصى لا مكان له إلا في القدس وفي قلوب المؤمنين وعقيدة المسلمين الذين دافعوا عنه ورابطوا فيه منذ الصدر الأول للإسلام وإلى وقتنا الحاضر وحتى يرث الله الأرض وما عليها".
وأضاف: " كل الاقتحامات والاعتداءات ومحاولات تغيير الوضع القائم لن تغير حقيقة أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد، ولا يجوز لهم أن يشاركوه مع كائن من كان في عبادة مشتركة فيه فهو وضع لتوحيد الله تعالى فقط".
للأسف فقد بتنا في موقف يضطرنا إلى الطلب من تلك الدول أن تقرّ رسميا بالتعريف الأردني الفلسطيني للمسجد الأقصى المبارك؛ وهو أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونما بما يشمل كافة أسواره وبواباته هو مكان عبادة خالص للمسلمين!!
السبيل