بدأنا نسيطر على الوباء
هناك تراجع واضح في حجم الاصابات بفيروس كورونا، فالارقام تتناقص، سواء من جهة ارقام الاصابات او الوفيات، وهذا مؤشر قوي على بداية السيطرة على الوباء.
اسباب التراجع متعددة، منها التزام الناس بوسائل الوقاية والتباعد، فملاحظ ان الكمامة باتت ملازمة للسلوك الشعبي، وان الجماهير اقتنعت اخيرا بوجود المرض.
الاهم، يبدو ان الوباء في الاردن بلغ ذروة انتشاره وبدأ بالتراجع، فالمنحنى الطبيعي لاتجاهات سير الوباء تثبت ذلك، فقد تراجعت الاصابات الى اقل من 50% مما كانت عليه.
هنا يجب على الحكومة مراجعة اجراءاتها المتعلقة بالحظر وغلق القطاعات، وعليها ان لا تتردد في ذلك، فساعات الحظر مبالغ فيها، وعودة الطلاب لمقاعد الدراسة اصبح امرًا لا مفر منه.
أضف لكل ذلك اقتراب وصول لقاح "فايزر"، فمع اقتراب نهاية الشهر الاول من العام القدم، سيكون اللقاح متاحا، مع اعطاء الاولوية لكبار السن والمرضى والكوادر الطبية.
على الاردنيين الاستمرار في الالتزام بالاجراءات الوقائية، ويأتي على رأسها الكمامة التي اثبتت فعاليتها، فتراجع ارقام الاصابات واقتراب اللقاح لا يعني التراخي.
نقف على تحد حقيقي في الفترة القادمة، وعلينا ادارة طريقة التعامل مع الوباء بتوازن وذكاء، فالحذر مطلوب والمبادرة مطلوبة ايضا، وبينهما لابد من استمرار ثقافة الوقاية الجماهيرية.
عشنا ايام صعبة، وراكمنا خبرة كانت كلفتها مرتفعة، واعتقد ان التوازن بين الصحي والاقتصادي اصبحت مهارة لدى دولتنا، وبالامكان ان ننجح مع اقتراب نهايات مشوار الوباء.الرابط المختصر
السبيل