الأسباب مواتية لتخفيف الحظر
تبدو تطورات وباء الكورونا في الاردن متجهة نحو السيطرة النسبية على المرض، لذا يمكن القول ان التفكير بتخفيف اجراءات الحظر منطقية ويجب ان ترى النور قريبا.
هناك اسباب مقنعة لاتخاذ خطوة تخفيف الحظر، اهمها انخفاض اعداد الاصابات والوفيات المسجلة يوميا، ناهيك عن التأثيرات السلبية للحظر في الاقتصاد والتجارة.
وهناك سبب آخر يتعلق بقرب وصول لقاح "الفايزر" والمنوط به الوقاية من مرض الكورونا، فقد اعلنت الحكومة عن منصة يمكن للمواطنين التسجيل فيها من اجل اخذ اللقاح.
هذه الاجواء تجعلنا اقل رغبة باستمرار الحظر المفروض حاليا، فمراجعة حظر يوم الجمعة، وكذلك ساعات منع التجول الليلي باتت مطلبا منطقيا لتطور الحالة الوبائية.
كلفة الحظر الحالي كبيرة، فهناك قطاعات متضررة، والخسائر تتفاقم بشكل لافت ومتسارع، وقد آن الاوان لمراجعة كل ذلك عمليا، ولا سيما ان الحالة الصحية تتجه للاحسن.
طبعا هذا لا يعني فتح البلد على الغارب، فبقاء الاجراءات الوقائية والتشدد فيها مطلب ضروري، ويجب ان يرافق عملية التخفيف من الحظر.
الغاء حظر الجمعة يعني مزيد من التشدد في استخدام الكمامة والتباعد، فالاردنيون تثاقفوا اخيرا على الكمامة، والحفاظهم على ذلك يجب ان لا يهزه شعورهم ان الامور جيدة.
الغاء الحظر لا يعني التهاون في مسألة التباعد، وهنا يجب الحفاظ على منع التجمعات، والابقاء على الحد من المناسبات المكتظة في الافراح والعزاء وكل ما يشابهها.
عودة الطلاب للمدارس، مسألة يجب ان تدرس بعناية، وانا مع العودة المضبوطة والمشروطة، لكن الاهم من كل ذلك، ان نرفع شيئا من الحظر مع الابقاء على ثقافة خشية الناس من المرض.
السبيل