كيف سيؤثر اللقاح في وضعنا الاقتصادي؟
اليوم بدأت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا. أول المتلقين للقاح كان مدير الخدمات الطبية السابق وطبيب القلب المعروف الدكتور داود حنانيا، وهي لفتة للدلالة على أهمية اللقاح من جهة ومأمونيته من جهة أخرى.
يستهدف البرنامج الوطني للتطعيم نحو 68 ألف شخص في المرحلة الأولى، في الوقت الذي وصل به عدد المسجلين لدى المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات على المنصة الخاصة بلقاح كورونا 201144 شخصا؛ أي أن اللقاحات المتوفرة حتى الآن لا تكفي المسجلين.
هذه الأرقام متواضعة جدا بالنسبة لدول أخرى، لكنها ليست سيئة.
مع نهاية المرحلة الأولى للتطعيم ستكون الصورة أوضح بالنسبة لفعالية ومأمونية المطعوم، وبالتأكيد فإن الجهات المختصة سوف تراقب الآثار الجانبية له إن وجدت. ومع انتهاء المرحلة دون أي حوادث تذكر إن شاء الله، فسنكون أمام زيادة في الطلب على المطاعيم، وحينها لا بد أن تكون الجهات المختصة مستعدة لذلك.
كثيرون ينتظرون نهاية الإغلاق وعودة النشاط الاقتصادي، وأخبار بدء حملة اللقاح تجعلهم يتفاءلون بذلك، فكيف ستنعكس تلك الحملة على الأوضاع الاقتصادية خصوصا للقطاعات المتضررة؟
تجارب الدول الأخرى لا توحي بالتفاؤل، فبرغم بدء حملة التطعيم في أوروبا، فإن السلالة الجديدة بدأت تضغط على القطاع الصحي هناك، وبدأت الحكومات تتخذ قرارات بالإغلاق مرة أخرى، ومع ذلك فهناك تفاؤل كبير من قبل علماء بأن اللقاحات المتوفرة حاليا مناسبة أيضا للسلالة الجديدة، ذلك بالرغم من بعض التخوفات.
يبدو أننا بعيدون، ونأمل أن نكون بعيدين قليلًا عن الانفتاح الكامل. فلندعو الله أن تؤتي المطاعيم مفاعيلها الإيجابية.
السبيل