ملكنا.. «غير»
نعم يحق لنا أن نرى أنفسنا على العالم، بملكنا جلالة الملك عبد الله الثاني الذي نحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ» 59»، ونحن نحتفل هذا العام بـ» المئوية « الاولى، ودخول المئوية الثانية.
ملكنا « غير « عن كل زعماء وقادة العالم..هكذا نراه، والاجمل أن يشاركنا الآخرون بما نشعر ونحس، وكم نزهو بأنفسنا ونرفع رؤوسنا شامخة ونحن نتنقل من دولة الى أخرى.. عربية كانت أم أجنبية ونسمع ونرى احترام العالم لقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني، فور معرفتهم أننا من الأردن (King Abdullah of Jordan ) نسمعها في الغرب بملء الفم مع ابتسامة تخرج من القلب دون مجاملة، واستذكر سؤالا لصحفية واعلامية المانية زارت الاردن منذ بضع سنوات ضمن وفد من كبار الكتاب والصحفيين الالمان، والتقيت بهم في مبنى جريدة «الدستور» تساءلت تلك الصحفية - وفي عينيها الاجابة وكأنها تريد ان تتأكد او تسمع ما يؤكد شعورها: « ما هو سر محبتكم للملك؟ «، قلت وبكل بساطة لانه قريب جدا من كل مواطن ومقيم، لاننا نشعر في الاردن أننا أسرة كبيرة يرعاها جلالته الى جانب أسرته الصغيرة، لأنه قريب منّا، ونحن قريبون منه، والملك رغم كل انشغالاته محليا واقليميا ودوليا يوفر الوقت الاغلى للقاء الاهل والعشيرة والعزوة في كل محافظة او لواء او بادية او حضر او مخيم، ومن كل المنابت والاصول، والاعمار والاجناس والاديان، فكلنا في الاردن أسرة واحدة متماسكة، وصوت المواطن الاردني مسموع، ورأسه مرفوع ويصل عبر كل الاطر الديمقراطية التي أرسى أركانها الهاشميون، ورفع مداميك بنائها جلالة الملك عبد الله الثاني منذ تولى عرش المملكة، من برلمان، واعلام حر، وقضاء عادل ونزيه، ففي بلد ابي الحسين لا يضام احد.
سؤال آخر طرحه كاتب الماني تساءل فيه « انه على الرغم من الامكانيات المتواضعة للاردن، والظروف الاقتصادية المحدودة لهذا البلد الصغير مساحة، وفي عدد السكان، الا أننا - كما يقول - ونحن نهبط بالطائرة على ارتفاع منخفض رأينا مباني وابراجا ومشاريع متطورة جدا !!... فأجبته بان هذه المشاريع هي ترجمة المحبة ودليل ما يتمتع به الاردن من أمن وأمان، وبيئة استثمارية جاذبة استحق من خلالها الاردن ثقة مستثمرين عرب واجانب، وهذا أيضا من خلال السمعة الاقليمية والدولية التي يحظى بها الاردن من خلال جلالة الملك شخصيا، المروّج الاول للسياحة الاردنية عموما، و» المسوّق الاول « للسياحة العلاجية وسياحة المغامرات وغيرها.. فجلالة الملك يحمل همّ الوطن والمواطنين في كل اصقاع المعمورة، بل وهمّ الامتين العربية والاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس والاقصى، والهمّ العربي، والسلام والوئام الدوليين، وكل ذلك واضح وجلي ليس فقط للاردنيين بل وللعرب والعالم الذين يكنون كل معاني الاحترام والتقدير لشخص جلالة الملك عبد الله الثاني «المعزز» ابن الحسين «الباني». الذي نرفع لمقامه السامي في ذكرى عيد ميلاده أسمى آيات التهنئة والتبريك، داعين المولى جلّت قدرته ان يحفظ جلالته ويطيل في عمره... وكل عام وجلالته والأسرة الهاشمية والأردن والأردنيين بألف خير.
الدستور