مقتطفات من كتاب وزير الداخلية الفرنسي.. أين سمعت هذا الكلام؟!
في إطار الجدل الدائر حول مشروع القانون الفرنسي "تعزيز احترام مبادئ الجمهورية" الذي كان اسمه في البداية "مكافحة الانفصالية الإسلاموية"، أصدر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان كتيبا حول"الانفصالية الإسلاموية.. بيان للعلمانية".
يقول الوزير الفرنسي إن "الإسلاموية حرمت الإسلام الكلمة، متلاعبة بالدِّين، من أجل التسلل الكامل إلى المجتمع الفرنسي لمحاربته وفصل نفسه عنه في النهاية".
ويضيف: "يجد ملايين المسلمين أنفسهم رهائن من قبل النشطاء السياسيين الإسلاميين. ويتم تقويض نموذجنا الجمهوري والعلماني والاجتماعي بشكل واضح".
ترى أين سمعت مثل هذا الكلام؟ وهل هذه بنات أفكار دارمانان، أم أنه استخلصها من مكان آخر؟
يخوض ماكرون معركة عنيفة ضد الإسلام في فرنسا، ويمثل دارمانان رأس الحربة في تلك المعركة، وقد استغل الاثنان جريمة مقتل الأستاذ الفرنسي الذي عرض الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليركبا موجة اليمين المتطرف الذي -بالمناسبة- وجدت تحقيقات قضائية أنه تلقى أموالا من دولة عربية تهتم بمثل هكذا مواضيع!!
ماكرون الذي غضب أشد الغضب من صحفي انتقد سياسته، وفصلت سفارته في موريتانيا رسام كاريكاتير لأنه صوره بصورة لم تعجبه، يؤكد أنه سيستمر في استفزاز المسلمين بنشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
لكن من الواضح أن ماكرون و دارمانان وجدا ضالتهما في خطابات رسمية تنتشر في المنطقة، ولا تخجل أن تحارب النشطاء السياسيين الذين يحملون مرجعيات إسلامية، ويطلقون حربا ضد ما يسمى "الإسلام السياسي"، وهو باختصار ذلك الإسلام الذي يتفاعل ويتشابك مع أحوال المسلمين، وما زال يعتبر أن المسلمين أمة واحدة لها قضاياها وهمومها.
السبيل