تعهدات وتأكيدات حول الحظر والمدارس
لم يبق سوى أن يقسموا بالله العلي العظيم أنه لا تراجع عن فتح المدارس ولا نية لحظر شامل.
حكومة جديدة، ويبدو أنها تتجه لفتح الاقتصاد، خصوصا بعد تراجع عدد الإصابات بشكل كبير بعد الموجة التي أقلقت الجميع ووصل عدد الإصابات فيها إلى أكثر من 5 آلاف إصابة يوميا.
وزير الصحة يتزعم هذه المرة التعهدات والتأكيدات، والحقيقة أن تزعمه لها يعطيها مزيدا من المصداقية، فالعامل الصحي هو الفيصل والمعيار الرئيسي لاتخاذ قرارات الحظر والإغلاق.
في تصريحاته اليوم يقول وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات إنّ قرار إعادة فتح المدارس لا تراجع عنه كما هو متخذ سابقا بالعودة التدريجية، وأن الحظر الشامل ليس منظورًا ولا يوجد قرار بذلك وهو خيار غير مطروح، وأن المرحلة الحالية فترة عودة تدريجية في فتح القطاعات.
الجميع يلهث وراء الفتح الشامل، لكن هذا الفيروس ثبت أنه مراوغ جدا، بل إن بلدانا متقدمة ورغم أنها متفوقة علينا بملف أخذ المطاعيم، إلا أنها تعاني.
آخر تصريح للرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، كانت متشائمة إزاء انقشاع خطر الفيروس قريبا. توقع فيه أن تقوم عدد من الدول بعدم السماح بدخول الأجانب لقرابة عام. وذهب أكثر من ذلك حين قال "كنت أتوقع أن يعود قطاع الطيران إلى مستويات 2019 مرة أخرى خلال عامين أو ثلاثة.. لكن أعتقد الآن أننا سنحتاج إلى وقت أطول"!!
وكما هو معلوم فإن شركات الطيران كانت الأكثر تضررا من الجائحة، وهي تراقب باستمرار تطوراتها، ولذلك فإن تصريحات مسؤوليها تكون مهمة.
تصريحات وزير الصحة كانت خلال اجتماع لجنة الاقتصاد النيابية، ونتمنى أن تكون تصريحات مدروسة ومتوافق عليها داخل الحكومة واللجان المختصة.
معادلة التوفيق بين معامل الصحة ومعامل الاقتصاد ليست سهلة، لذلك أدعو إلى التريث في إطلاق التصريحات حتى لا نفاجأ بما لا يحمد عقباه لا سمح الله.
السبيل