منصة إدراك ودورها في التعليم المدرسي
تتيح منصة إدراك للتعليم وهي إحدى مبادرات مؤسسة الملكة رانيا للمتعلم ان يختار ما يريد، سواء في التعليم المستمر، حيث هناك مقالات وأبواب معرفية على درجة عالية من التقدم والسهولة في برامج تعلم اللغة الانجليزية والبحث المجتمعي والرخصة الدولية في الحاسبوب والابداع في العمل والقيادة وغيرها، وكلها برامج على درجة من الاحترافية، ولكن الأهم هو التعليم المدرسي المتاح للطلاب والاهل، هنا تبدأ القصة، التي يجب ان نلتفت إليها في ظل تحدي وباء كورونا.
قبيل اجتياح كورونا لعالمنا، كانت أيضا هناك جهود لجلالة الملكة عبر اكاديميتها، في تدريب المعلمين، وبناء قدراتهم، وقد اسهت الاكاديمية في برامجها التدريبة، في تخفيف أثر جائحة كورونا، بشكل مباشر، حيث ان تدريب المعلمين على التكنولوجيا كان من صلب اهتمامها قبيل الوباء بسنوات، وآنذاك كان الأصوات بين مؤيد ومعارض لنشاط الاكاديمية، التي ثبت اليوم انها اسهمت بشكل كبير في تخطي قطاع واسع من المعلمين فجوة التقانة وتحديها.
ليس موضوعنا الأكاديمية هنا، على أهمية ما تقوم وتسهم به، بل الذي يلفت الانتباه وجود منصة ادراك التي تعمل بصمت وجدية عالية في سبيل توفير محتوى دراسي كبير، وغني لطلاب المدارس، وما على الطالب إلا أن يختار صفة، ومقرراته، وهناك تركيز حاليا عن منهاجي الرياضيات واللغة الانجليزية، وهما من اهم المقررات التي يعاني منها الطلبة وبخاصة في التعليم العام.
يختار الطالب وضع الايميل وكلمة السر ليلج المنصة، ويبدأ بالتعلم، والشبكة اليوم تجمع اكثر من مليوني متعلم، ممن يستفيدوا من خدمتها، بدون كلفة مالية، وبمنهجية علمية رصينة. ولعل هذه المنصة تسهم في رفع مستوى الطلبة واكسابهم مهارات التعلم، وتجاوز تحدي عدم وجود اساتذة أكفاء في المناطق التي تشهد اهمالاً في التعليم. والمنصة ليست حكرا على الأردن ققط.
إن هذه المنصة، قصة نجاح يجب دعمها، بشكل فعلي ومدروس، من قبل القطاع الخاص، ولابد من تخصيص جزء من ارباح الشركات والبنوك تحديدا لانشاء صندوق وطني للتعلم عن بعد، وبهذ يصيب الخير الكثير من الطلاب والمجتمعات التي تشهد الهجرة للمدن لاجل توفير فرصة تعليم فضلى لأبنائهم.
الدستور