عتـيـق الاستـــثــمــار في الأردن

تم نشره الإثنين 08 شباط / فبراير 2021 12:33 صباحاً
عتـيـق الاستـــثــمــار في الأردن
خالد الزبيدي

تعاني غالبية الشركات خصوصا المساهمة العامة من تداعيات فيروس كوفيد وبعضها لا يزال، ومناخ الاستثمار سجل تراجعا لاسباب محلية وخارجية، فاذا كانت العوامل الخارجية مفروضة علينا وعلى غيرنا فان الحاجة تستدعي تقديم حوافز محلية للشركات المحلية خصوصا الكبرى منها وكان لها دور مهم في نهضة البلاد وشاهدا على المسيرة خلال اخر سبعة عقود على اقل تقدير، فهذه الشركات من المحركات الرئيسية للنمو والريادة، خصوصا وان الحكومات المتعاقبة تتحكم بشكل غير مباشر في مفاصل رئيسية في اعمالها واسعارها والربحية المتوقعة.

من الشركات الريادية « مصفاة البترول الاردنية» التي لم تخذل الاردن والاردنيين في احلك الظروف واستمرت بتوفير المنتجات البترولية للمؤسسات والشركات والافراد، والمصفاة مملوكة لمستثمرين من شركات وصناديق ومؤسسات وافراد، وهي محل ثقة المساهمين والمستهلكين، اما الحكومة فلا سهم واحد لها في رأسمالها، الا ان الحكومة تنظر الى المصفاة باعتبارها الدجاجة التي تبيض ذهبا ليس حديثا وانما منذ سنوات وعقود مضت ولا زالت ..ويكفي في هذا المجال احتساب الضرائب الخاصة وغير الخاصة التي تتجاوز السعر الحقيقي للمنتجات البترولية شاملة الكلف المختلفة، لذلك ليس من باب المصادفة ان تزيد اسعار البنزين في الاردن عن الثلثين الى المائة بالمائة في عدة دول معظمها تستورد المنتجات، ومع ذلك قبل عامة الاردنيين على مضض لتقليص عجز الموازنة.

وزارة الطاقة والثروة المعدنية تدرس تطبيق اخر قرار اتخذته حكومة د.الرزاز بالزام مصفاة البترول مبلغ 12 مليون دينار بدل فروقات تكرير الديزل محليا والمستورد، هذا القرار كغيره من القرارات التي يتم تمريرها على مراحل دون تنبه العامة، هذا القرار في حال تطبيقه سيطيح بأرباح الشركة المقدرة خلال العام الماضي بـ 10 ملايين دينار والاضرار بأسهمها في بورصة عمان، علما بأن الارباح المتحققة لـ المصفاة يتم دفع ضريبة دخل عليها وهي نسبة معتبرة.

المصفاة لديها ديون على الحكومة ومؤسسات مختلفة تقدر بـ 600 مليون دينار منذ سنوات، وان تأخير الحكومة سداد ذلك المبلغ يعرقل تنفيذ مشروع التوسعة الرابعة الذي يوفر نسبة عظمى من الاسواق المحلية في المنتجات البترولية الرئيسية، وبرغم ذلك نجد تهربا حكوميا من تسديد ديونها لشركات ومؤسسات محلية، والاصعب من ذلك عدم ادراج هذه المستحقات كما مستحقات مقاولين وشركات ادوية ضمن الدين العام / الداخلي، فالسبب معروف ..الاول تقديم موازنة في نهاية بعد التقدير اقل عجزا.. والثاني تقديم صورة زائفة لمؤسسات التمويل الدولية للحصول على تمويل افضل مع شهادات اطراء لاداء الحكومات ماليا..المصفاة الاردنية وشركات مماثلة هي من اركان الدولة الاردنية علينا المحافظة عليها وان لا نسمح لأنفسنا وغيرنا العبث فيها.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات