30 قاضيا يستغيثون بالملك لإعادة قضاة شرعيين أحالهم هليل على التقاعد ( نص الرسالة و التوضيح )

تم نشره الإثنين 06 حزيران / يونيو 2011 01:40 صباحاً
30 قاضيا يستغيثون بالملك لإعادة قضاة شرعيين أحالهم هليل على التقاعد ( نص الرسالة و التوضيح )

المدينة نيوز – خاص – قرر قاضي القضاة سماحة الشيخ أحمد هليل إحالة 3 من القضاة الشرعيين على التقاعد بسبب أنهم رفعوا رسالتهم الاولى لجلالة الملك حسب ما قالوا .. ..
ووقع على رسالة جديدة 30 قاضيا ناشدوا فيها إرجاع القضاة المحالين إلى أعمالهم ، وأيضا إعادة من تم نقلهم إلى أماكنهم ، وتاليا نص الرسالة :

 

صا حب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

نحن ثلاثون قاضيا شرعيا نعلن إخلاصنا وولاءنا الكاملين لقيادتنا الهاشمية الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ.


صاحب الجلالة:


تقدمنا بعريضة استعرضنا فيها رؤيتنا للإصلاح في دائرة قاضي القضاة، لتصويب بعض الأخطاء والتجاوزات التي تمارس في الدائرة،وحاولنا جاهدين الوصول إلى دولة رئيس الوزراء للحديث معه حول هذا الموضوع ،وتسليمه العريضة لكن دون جدوى ،فحاولنا مع معالي الدكتور خالد الكركي رئيس ديوانكم الملكي، وبعد جهود طويلة ومضنية استطعنا الحصول على موعد لمقابلته فكان ان اتصل بنا الديوان الملكي ،وحدد يوم الخميس 19-5-2011 الساعة الحادية عشر قبل الظهر موعدا لمقابلة معاليه ،وفعلا شكلنا وفدا يمثلنا مؤلفا من كل من القضاة الشرعيين الشيخ خالد ربابعة عضو المجلس القضائي نائب رئيس محكمة استئناف ، اربد والشيخ محمود الداوودية رئيس محكمة جنوب عمان الشرعية ، والشيخ زهير القضاة قاضي محكمة عمان الشرعية القضايا ،والتقوا معاليه في ديوانكم – بيت الأردنيين جميعا - واعتذر لهم معاليه بشدة عن التأخير في تحديد الموعد بسبب انشغاله مع جلالتكم، واستقبلهم بحفاوة بالغه ، وشكر لهم جهدنا، وقال اليوم جلالة الملك في امريكا ،وقد خصصت هذا اليوم لكم، وفعلا تم الحديث بكل أريحية حول موضوع الإصلاح في الدائرة والأخطاء التي تدور فيها وأبلغوه أننا دعاة إصلاح لا غير ، لا نطالب بمكاسب مادية ولا امتيازات ، ولا حوافز ولا أي منفعة شخصية ، وأبلغوه أن الدولة أعطتنا كثر مما نريد، واننا نضع نصب أعيننا قول الله تعالى : {إن اريد الا الاصلاح ما استطعت } والله يشهد على هذا الكلام ثم معاليه يشهد ايضا, وسلمناه العريضة وبعض الاوراق التي نستند اليها فاستغرب واستهجن بعض ما يحصل في دائرة قاضي القضاة، ووعد بأن يضع كل هذه التفاصيل بين يدي جلالتكم فور عودته الى ارض الوطن وقبل ان يودعوه طلبوا منه الحماية وقالوا له ان هذه العريضة اذا وصلت الى الدائرة سوف ينكل بنا،فطمأنهم وقال لهم بالحرف {من دخل بيت ابي الحسين لايضام ولا يمس بأذى وانتم في بيت كل الاردنيين}وقد سررنا بهذه المقابلة واستبشرنا خيرا وقد ودعهم معاليه بحفاوة بالغة كما استقبلهم ،وقد عرف آل هاشم الذي ما استجار بهم احد الا اجاروه وما استنصرهم احد الا نصروه والذي يعلنها عميدهم صريحة مدوية في كل ارجاء المملكة نعم للاصلاح لا للفساد.

نقول لقد طلبنا الحماية من معاليه لا لأننا نؤمن ان بيده الضر والنفع - معاذ الله- فالضر والنفع بيد الله وحده لا شريك له، ولكننا طلبنا الحماية اخذا بالاسباب التي امر الله بها، وهذا مافعله الرسول _صلى الله عليه وسلم _ عندما ارسل الصحابة الى الحبشة وشتان ما بين النتيجتين.

لقد وصلت العريضة وبسرعة البرق لدائرة قاضي القضاة ، وأسماء الموقعين عليها وما هي إلا أيام وفي يوم الاثنين 23-5-2011 وإذا بالمجلس القضائي الشرعي ينعقد على جناح السرعة ويقرر احالة ثلاثة من القضاة الموقعين على التقاعد ابتداء من اليوم التالي 24-5-2011 وهم خالد ربابعة وسليمان أبو يحيى وحسن الهباهبة وقد تم تصديق هذا القرار في اليوم نفسه من رئاسة الوزراء كما قرر المجلس نقل الكثير ممن وقع على العريضة إلى مختلف أنحاء المملكة انتقاما لا لذنب اقترفوه سوا أنهم أرادوا أن يوصلوا لجلالتكم رؤيتنا الإصلاحية تلبية للنداء.


صاحب الجلالة :

لقد أجمع القضاة في هذه العريضة من الجنوب إلى الشمال ، ومن الشرق إلى الغرب ، من مختلف مناطق المملكة ومن شتى المنابت والأصول متوكلين على الله -عز جاره وتعالت أسماؤه – على تصويب الأخطاء والتجاوزات التي استعصى حلها وتفاقم بلاؤها ،وعم شرها ،بسبب بعض التصرفات غير المسوؤلة والتي تصدر من بعض المسؤولين .


صاحب الجلالة :

القاضي الحر يعاني .... القاضي الشريف يعاني..... القاضي المنصف يعاني ... نحن نعمل في مؤسسة وطنية في الدولة الأردنية بقيادة هاشمية ،نفديها بالأرواح والمهج .
سيدنا نحن لا نعمل في مزارع خاصة ... نحن أحرار .... ولسنا عبيدا . نحن نظلم فكيف بقاض يسعى لإنصاف المظلوم لا يستطيع أن يرفع الظلم عن نفسه ؟لقد أغلقت الأبواب في وجوهنا ،وظلمنا فرفعنا أصواتنا،صارخين عسى أن يسمعنا عدل في أردننا الغالي ،وأثبتنا ما حدث .

جلالة الملك :

لا خير فينا إن لم نقلها ،إنكم بعيدون عنا ، وبنينا وبينكم سهول .... ووديان.... وجبال ... فيها أشواك وعقارب وأفاعي وثعالب ، فإذا حاولنا الوصول إليكم فمن سلم منا من لدغة هذه ، لم يسلم من نهشة تلك ، لقد طلبنا من سما حة قاضي القضاة منذ توليه أن يرتب لقاء لنا مع جلالتكم ،منذ سنين،وها نحن اليوم حاولنا الوصول ،ولكن جرى لنا ما جرى ،فحسبنا الله ونعم الوكيل .

وإن من سوء الطالع أن بعض من يقفون في وجه الإصلاح الذي تنادون به جلالتكم يهددون من يريد الإصلاح بتحويله إلى القضاء،بحجة إغتيال الشخصية ،وغا ب عنهم أنهم إغتالوا إرادة شعب بأكمله ،وأثروا سلبا على أمنه الإجتماعي والإقتصادي ، ويجعلون من الولاء حصان طروادة يمتطونه لتغطية تجاوزاتهم وأخطائهم ،فالولاء أن يكون السر كالعلانية في الإخلاص والعمل ،ولا نخشى أن يطلع الناس على أعمالنا وأفعالنا ، بل إن بعضا منهم يسعون وأتباعهم لجمع تواقيع على عرائض يوقعونها بحجة ذكرى الإستقلال مضادة لما رفعناه لجلالتكم لعمل إتجاه معاكس ورفعها لديوانكم العامر لحماية إمتيازاتهم الخاصة .

لقد لجأ القضاة إلى قاضي القضاة مرتين ، قبل هذه المرة ، ولكن كالذي يرقم على الماء ، لم يتم التصحيح واستفحل البلاء ،واستشرى خطره ، فلا عشنا إن لم نكن صادقين ومخلصين مع ديننا ووطننا وقائدنا الذي نفديه بالغالي والنفيس .

إننا نطالب جلا لتكم برفع الظلم عنا ،وإعادة من أحيلوا على التقاعد إلى وظائفهم وإلغاء التنقلات ،التي جاءت بعد لجوئنا لبيت الأردنيين جميعا ، هذا البيت بيت الهاشميين من دخله كان آمنا أبا الحسين ، للمضي قدما في عملية الإصلا ح ونحن من خلفكم سائرون .

وفقكم الله سيد البلاد وأسبغ عليكم نعمه ، وسدد على طريق الحق خطاكم ،ودمتم لدينكم وأمتكم ،إنه نعم المولى ونعم النصير .

والسلام عليكم ورحمة الله

 

توضيح من دائرة قاضي القضاة

 إشارة إلى ما تم نشره في بعض المواقع الالكترونية على لسان بعض أصحاب الفضيلة القضاة الشرعيين أنهم التقوا رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر الدكتور خالد الكركي يوم 19/5/2011 لتقديم عريضة مرفوعة لمقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله يرأسهم ثالثهم صاحب الفضيلة الشيخ خالد الربابعة متهمين معاليه أنه تجاهل خطابهم ولم يرفعه إلى مقام جلالة الملك معبرين عن ذلك بالحرف الواحد (لقد وصلت العريضة وبسرعة البرق للدائرة – دائرة قاضي القضاة – بدلاً من وصولها لجلالة الملك) بعبارة توهم أن هذه العريضة لم تصل إلى مقام جلالة الملك بل وصلت لدائرة قاضي القضاة، وهذا كله مخالف للحقيقة والواقع، فعلى أي دليل اعتمدوا وإلى أي بينة استندوا ذلك أن العريضة تم عرضها أولاً على صاحب الجلالة الهاشمية وهو ما جاء في خطاب رئيس الديوان الملكي الهاشمي لسان الصدق بين يدي جلالته الموجه إلي بكتابه رقم 17/1/3466 تاريخ 26/5/2011 والمتضمن ما نصه (وقد تم عرض الموضوع على جلالة سيدنا أعزه الله وأمر بمتابعته) للتحقق والتثبت مما أثير فيه واتخاذ الإجراءات اللازمة، وهذا هو شأن من يلي شؤون الأمة وأمور الناس في حكم ناجعٍ ورشيد وإجراء موفق سديد يحقق أبسط قواعد العدالة التي هي رسالة القضاء وأساس عمل القضاة خلاف ما ورد على لسان أصحاب الفضيلة القضاة الثلاثة سامحهم الله دون بينة أو تثبت أو وجه حق وبما يسيء أولاً وقبل كل شيء لهيئة القضاء الشرعي وإخوانهم القضاة ومحاكمهم الشرعية.

وإن دائرة قاضي القضاة لتؤكد أنه لم يكن لهذه العريضة أي أثر في قرار المجلس القضائي الشرعي الذي عقد قبل ورود العريضة إلى الدائرة بأربعة أيام ولم يكن المجلس على علم بالعريضة أو تقديمها يوم انعقاده بتاريخ 23/5/2011 وهو اليوم الذي قرر فيه المجلس القضائي الشرعي برئاسة فضيلة الشيخ عصام عربيات مجموعة من التشكيلات القضائية والقرارات ومن ضمنها إحالة أربعة من أصحاب الفضيلة القضاة الشرعيين إلى التقاعد، حيث إن العريضة وصلت بعد أسبوع كامل من تاريخ تسليمها إلى رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر وتسلمتها مع خطاب من معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي المثبت نسخة منه يوم 26/5/2011 وقد كنت آثرت أن لا يصدر أي ردٍ على إخواني وأبنائي أصحاب الفضيلة عبر وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية حفاظاً على هيبة القضاء ومنزلة القضاة ومكانة المحاكم فهي أجل وأرفع من أن تكون عرضةً لذلك وقد حرصت على أن يكون الرد طي الكتمان إلى رئيس الديوان إلا أن الأمر تجاوز القضاء إلى الإساءة والتشكيك بمقامات وحرمات, فاقتضى التنويه .(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات