تسييس الكورونا...!!
أسقطت جائحة « الكورونا» القناع عن وجوه كثيرين، ليظهروا على حقيقتهم.. وكان الارهابي «نتنياهو» هو أول من كشف عن وجهه القبيح.. البشع، فاذا هو برأي خصمه السياسي الجنرال المتقاعد «غينتس..» «يدير اقطاعية . ولا يدير دولة «..!!..
فبعد وصول لقاح «الكورونا» الى الكيان الصهيوني»13 مليون جرعة».. سارع «نتنياهو» على الفور بالاتصال ب»12» دولة فقيرة، معلنا استعداد اسرائيل تزويد هذه الدول بمطاعيم ضد وباء «الكورونا»، مقابل ان تقف هذه الدول مع الكيان الصهيوني.. وتعلن عن نقل سفاراتها الى القدس العربيةالمحتلة.
ومن بين هذه الدول كما كشفت «غيلي كوهين» المراسلة السياسية للقناة العبرية « غواتيمالا.. هندوراس.. التشيك.. هنغاريا..الخ «..
وقبل الكيان الصهيوني قام «جونسون» رئيس وزراء بريطانيا بالاعلان عن شراء «300 مليون» جرعة من لقاح «فايزر» الاميركي، في خطوة اعتبرتها «الصحة العالمية «.. بانها غير مبررة وتنم عن النفس الاحتكاري للدول الغنية.. فلحق ببريطانيا اميركا والمانيا وفرنسا والعديد من الدول الغنية.. ما ادى الى استيلاء الدول الغنية على معظم انتاج مصانع «فايزر» وهو ما ادى - مع الاسف- الى انقطاع وصول المطاعيم الى الدول المتعاقدة مع الشركة، وفي مقدمتها الاردن..
خطوة العدو الصهيوني هذه وما تلاها من مواقف لاميركا ودول اوروبية أكدت على مستوى الانهيار الاخلاقي لهذه الدول.. واستغلالها العمل الانساني لتحقيق مصالحها واهدافها الانانية على حساب الشعوب الفقيرة.. وهو ما يشبه ما يقوم به قاطع الطريق.. وتذكرنا بالقرصان «مورجان « واستيلائه على غنائم القراصنة الصغار.
عملية سطو الاغنياء على اللقاحات المخصصة للفقراء.. تشي بان الدول الاستعماريه هذه لم تنس ماضيها الاستعماري. ولا تزال وفية للامبريالية المتوحشة القائمة على السطو على ثروات وممتلكات الدول الاخرى.. ناسية.. او قل متناسية اطروحاتها الكاذبة وتبجحها بالتغني بحقوق الانسان.. وقد وظفت هذه الايدلوجيا ولا تزال لخدمة مصالحها ومصالح حلفائها وفي مقدمتهم العدو الصهيوني..
ومن ناحية اخرى.. يسجل في هذا المقام موقف روسيا والصين الاخلاقي.. وتبرعهما بكميات كبيرة من اللقاح لاهلنا في فلسطين المحتلة وللعديد من الدول الافريقية الفقيرة، وقد حاصرها الموت الخرافي..بعد ان اغلقت اميركا والغرب اذانها عن سماع صيحات واستغاثة فقراء القارة السوداء..
نسجل باعتزاز موقف الجزائر والدول الاخرى التي كسرت احتكار اميركا والغرب والعدو الصهيوني للقاحات والمطاعيم الضرورية» لقاح فايزر»» لانقاذ البشرية المهددة من بين فكي فيروس «الكورونا»..
باختصار..
«وباء الكورونا» أسقط القناع عن وجوه العديد من الدول.. وفي مقدمتها الكيان الصهيوني.. التي استغلت الوجع الانساني لتحقيق ماربه السياسية.. غير الاخلاقية.
وهي رسالة لمن لا يزال مخدوعا بهذا العدو، الذي لا يقل خطورة عن فيروس «الكورونا»..
وللحديث بقية..!!
الدستور