كارثة إغلاق المحلات لأبوابها الساعة 6 في رمضان!
حتى لا يفهم أنني ضد إجراءات الحكومة فأنا مع أي إجراء للحد من انتشار الوباء والتشدد في إجراءات التباعد وارتداء الكمامة، وضرورة توفير أكبر كمية من اللقحات لتطعيم أكبر عدد من المواطنين.
وأقف مع أي إجراء معقول وواقعي يحاصر هذا الوباء الماكر والخبيث.
لكن دعونا نتحدث بالمنطق، المحلات التجارية ستغلق أبوابها الساعة 6 تماما، وأذان المغرب في رمضان سيكون بحدود الساعة 7.30 ، هذا يعني أن هناك 1.30 ضائعة قبل الأذان.
وعلينا أن نتخيل حجم الاكتظاظ الذي ستواجه المحال التجارية بدءا من الساعة 3، سواء في حركة الشراء أو حركة السيارات، وكمية الفيروسات التي ستنتقل بين الناس.
كثير من الحاجيات الضرورية كانت تشترى قبل الأذان بساعة أو حتى نصف ساعة من بينها الخبر والحمص والفلافل والفول والمعجنات والعصائر والقطايف والوجبات السريعة والأكلات الشعبية وغيرها الكثير.
هذا يعني أن قطاع الخدمات بأكمله سيقع ولن يجد من يدعمه ولا بقرش واحد.
عدد كبير من تجار الملابس والأحذية اشتروا بضاعة بفواتير مؤجلة على أمل أن يكون العيد ورمضان فاتحة خير عليهم، وأعرف عددا كبيرا منهم يعيشون حالة من الاكتئاب والحيرة والضياع. ولن يفيدهم أبدا أبدا قرار عدم حبس المدين لنهاية العام.
وأخير أرجو ألا يصدع رؤوسنا أي شخص بقصة الديلفري، فنحن نتحدث عن طقوس رمضان التي تتعلق بجميع أفراد العائلة وليس عن وجبة برغر أو وجبة شاورما سوبر يطلبها شخص يشعر بالملل، ويرغب في التغيير.
المنطق أن تفتح المحال أبوابها حتى وقت الأذان، وتعلن الحكومة من الآن أن ثمة عيدًا قادمًا.
وثمة سؤال مهم: ماذا سيفعل صاحب أي محل تجاري الساعة 6 بينما هناك العشرات يصطفون أمام محله لشراء حاجياتهم؟!!
نقطة أخرى مهمة ضمن نفس السياق وهي أن أخذ المطعوم مهم جدا وضروري للجميع، وهو لا يعني أن من أخذه محصن من العدوى بشكل كامل!
اللقاح بحسب ما تقوله دراسات حديثة لشركات "موديرنا" و"فايزر- بايونتيك"، يقلل خطر الإصابة بالفيروس بنسبة 70 % بعد الجرعة الأولى، وبنسبة 80 % إلى 90% بعد الجرعة الثانية، ويقلل من خطر الوفاة بسبب الإصابة.
لذلك يجب مواصلة ارتداء الكمامة والتباعد وغيرها من طرق الوقاية.
السبيل