رامز جلال وأحمد الشقيري.. بين التفاهة والقيم
منذ أن دخل جهاز التلفزيون بيوت العرب فرض علينا البعض أن يصبح رمضان موسما للمسلسلات وبرامج المسابقات وبرامج الترفيه والكاميرا الخفية، وجلها برامج تافهة لا هدف لها سوى الإلهاء وتضييع الأوقات، وهي خالية من كل قيمة، ولا سيما القيم التي يحث عليها شهر رمضان المبارك.
غير أن كسر احتكار الأنظمة الرسمية للقنوات التلفزيونية أتاح الفرصة لبرامج رمضانية هادفة، لكنها لا زالت قليلة جدا، ولا تقارن بالكم الهائل من البرامج التافهة التي يعكف عليها أصحابها عاما كاملا ليعرضوها في شهر رمضان.
غدا رمضان موسما للفنانين، وللمفارقة فإن رمضان الخير الذي تضاعف فيه الحسنات، يبدو أنه تضاعف فيه أجور الفنانين والفنانات، لدرجة أن تلك الفئة باتت تنظر إلى شهر رمضان كموسم لا يعوض وسوق لا تفوت!!
في برنامج تافه لا يحمل أي هدف أو قيمة، قائم على الخداع والتضليل، قائم على تحالف بين مقدمه ومن يسمونهم بنجوم الفن للضحك على ذقون الناس. برنامج قائم على عكس كل القيم الرمضانية الجليلة، يستمر عرضه كل رمضان منذ سنوات.
في المقابل يحاول آخرون إبراز قيم رمضان الجليلة، حيث يعود الإعلامي السعودي أحمد الشقيري صاحب برنامج "خواطر" إلى تقديم برنامج جديد بعنوان "سين".
"الجمهور عاوز كده" هذه المقولة المشهورة عند المنتجين حين "تزنقهم" وتسألهم عن التفاهات التي يقدمونها!
الإجابة مضللة، فماكينة الإعلام قادرة، لو أرادت، على تحسين ذوق المشاهدين، ورمضان فرصة عظيمة لذلك، لكنهم يصرون على استغلالها للتفاهة.
السبيل