غطرسة القوة ستودي بـ"إسرائيل" إلى مصيرها المشؤوم
عربدة قادة الكيان الاسرائيلي وافتقارهم الى الرؤية السياسية وعدم التزامهم بالمبادئ والقوانين الدولية جعل من دولة الكيان الاسرائيلي مارقة وغير طبيعية تعمل خارج القانون وتعتدي على الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وعلى سوريا ولبنان وايران وعلى مفاعلاتها النووية وسفنها التجارية وتغتال علماء الذرة والمقاومين الفلسطينيين، وتحاصر غزة من البر والبحر وتمنع عنهم الغذاء والوقود.
ويفتخر قادة اسرائيل بأن الموساد يستطيع الوصول الى أي بلد في العالم! ويفتخر نتنياهو بأن الكيان أصبح دولة عظمى! وللأسف الذي عظمها هو ضعف وهوان العديد من الزعماء العرب الذين ينبطحون بدون مقاومة امام جبروت اسرائيل وهيمنتها.
يدعي ساسة اسرائيل أن اسرئيل هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط! فأي ديمقراطية هذه التي تسن قانون القومية العنصري ضد سكانها العرب، والذي يعتبر أن اسرائيل دولة لليهود فقط وليذهب غير اليهودي من سكانها الى الجحيم، وبهذا تحول الكيان الاسرائيلي الى "دولة أبارتهايد" فاقت دولة جنوب أفريقيا العنصرية أيام مانديلا!
سيكون مصير قادة اسرائيل مثل مصير هتلر لأن الله يمهل ولا يهمل، وكان الأولى بقادة اسرائيل أخذ العبرة من محرقة اليهود في الهولوكوست، وأن يكفروا عن جرائمهم في دير ياسين والسموع وصبرا وشاتيلا وغزة وفي بحر البقر في مصر العربية وفي بيروت ودمشق، وها هي محكمة العدل العليا الدولية تطالب بمحاكمة قادة اسرائيل لارتكابهم جرائم في حق الانسان الفلسطيني أثناء حرب غزة والضفة الغربية، وقتلها المصلين في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية، ومهاجمتها مخيم جنين من قبل شارون أثناء الانتفاضة.
نقول لقادة الكيان الاسرائيلي بأن لا يغتروا بقوتهم العسكرية والنووية، وأن يعتبروا من دروس التاريخ لأن القوة لا تدوم فلا يبقى القوي قويا ولا الضعيف ضعيفا على مر الأزمان، ونظرة سريعة على مصير الإمبراطويات الغابرة الإغريقية والرومانية واليابانية والألمانية والروسية التي أصبحت أثرًا بعد عين وستزول قوة اسرائيل ذات يوم ليس ببعيد.
السبيل