الاسد وباسيل .. نكتة القرن في الانتخابات السورية !

تم نشره الأحد 09 أيّار / مايو 2021 12:24 صباحاً
الاسد وباسيل ..  نكتة القرن في الانتخابات السورية !
د فطين البداد

من مهازل ما يجري في سوريا هذه الايام هو التحضير لما يسمى انتخابات الرئاسة التي حسمت مسبقا مقعدها لبشار الاسد إن جرت الرياح بما تشتهي سفن داعميه .

ومن ابرز هذه المهازل أن يقرر الأسد بأن الذين يحق لهم التصويت من سوريي الخارج هم فقط أولئك الذين خرجوا بطريقة رسمية وختموا جوازات سفرهم بدمغة الخروج ، أما الملايين الذين فروا من القتل والذبح والاغتصاب والسلاح الكيماوي والاعتقال فإنهم لم يعودوا سوريين ، ولا يحق لهم التصويت ، ولأن النتيجة محسومة للاسد تحت رقابة المخابرات الجوية فإن سوريي الداخل - من غير طائفته - سيصوتون له بالقطع ، وكذلك الذين خرجوا بطرق رسمية للسبب نفسه .

تذكرنا فرمانات الانتخابات الرئاسية في سوريا ، والتي حدد السادس والعشرين من ايار الجاري موعدا لها ، بالتصريح إياه ، الذي اطلقه بشار الاسد قبل سنوات ، وكشف فيه نواياه الحقيقية حيال سوريا وشعبها ، حينما أكد بأن المعارضين ليسوا سوريين وبأن خروج أو فرار ملايين السوريين إلى الخارج يأتي لمصلحة مستقبل سوريا على اعتبار أن المطلوب الآن هو التحضير لـ " سوريا المفيدة " وهو مصطلح فهم منه بأنه يسعى لابتلاع البلد طائفيا على حساب الاغلبية السنية المضطهدة بتشجيع دولي ، وهو ما اكد دوره في عمليات نشر التشيع الواسعة في عموم أماكن سيطرة النظام بالاضافة الى عمليات التغيير الديموغرافي في كل هذه المناطق وتحت تحديد السلاح .

وكمثال على ما قلناه ، فإن ميليشيات حزب الله في لبنان تقوم بجولات على خيام ومنازل السوريين مطالبين بالتسجيل وبالتصويت لصالح بشار الاسد وإلا فإنهم سوف يطردون من لبنان ، وهو ما كشفته منظمات حقوقية وثقت قيام مجموعات الضغط الموالية للنظام ، بالطلب من السوريين التوجه للسفارة السورية في دمشق والتصويت للأسد تحت طائلة التهديد ، مضيفة بأن السوريين المتواجدين في جنوب لبنان وفي البقاع الشمالي يتعرضون للتهديد اكثر من غيرهم ، مع التذكير بأن الانتخابات القادمة ستجري بمعزل عن موافقة الامم المتحدة والمجتمع الدولي باستثناء بضع دول تناصر النظام وتدعمه وعلى رأسها ايران وأشباهها .

واللافت في ما يتعلق بالانتخابات السورية ما قاله جبران باسيل خلال زيارته الاخيرة لموسكو حيث طلب من الروس حماية الاقليات وتثبيت الرئيس الاسد في موقعه لأن ذلك من شأنه التسريع في عودة النازحين السوريين وابقاء التنوع الديني في المنطقة كما قال ، وتصريحاته الطائفية موجودة على اليوتيوب والانترنت .

ماذا يمكن ان يقال حيال ما قاله صهر الرئيس اللبناني وحيال إجراء الانتخابات في سوريا في هذه الظروف وبعد كل ما جرى .. ، وماذا يمكن ان نختم بما يجري في القدس والأقصى من جرائم صهيونية بحق القدس واهلها المسلمين والمسيحيين .

في الاقصى يعجز الكلام عن الكلام ، أما في سوريا ، فإن الغريب والعجيب أن يترشح لرئاسة البلد أكبر مجرم حرب في القرن الحادي والعشرين .

جى بي سي نيوز



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات