الانظار تتحول الى غزة
حكومة نتنياهو ترفض الوساطة المصرية، وتصر على استكمال الرد على غزة، مما جعل الانظار تتحول الى القطاع، بعد استئثار القدس بكل الاضواء قبل ايام.
توقعنا ان تلقى الوساطة المصرية، قبول كافة الاطراف، كما هو معتاد، لكن الجانب الاسرائيلي، لا يقبل الى الان، وكأنه يريد حربا شاملة في غزة.
ما الذي تريده اسرائيل، لماذا هذا الاصرار على الاستمرار في قصف غزة، هل هي الرغبة بحرف الانتباه عن القدس، وتقليص مفاعيل التعاطف الدولي مع الفلسطينيين وبالتالي محاصرة ما راكمه المقدسيين من انجاز.
ام انها محاولة لقطع تلك الصلة المقلقة للبعض، التي تمكنت المقاومة من بناءها بين القدس والمقاومة، هنا، اكاد اجزم، ان ثمة قلق يتجاوز اسرائيل من دخول المقاومة على خط القدس وجلوسها على الطاولة.
حماس والفصائل تدرك تلك المعطيات، ولن تكتفي بالمراقبة وتلقي الضربات، مما يجعلها مضطرة لتوسيع نطاق الصواريخ كما ونوعا.
اسرائيل بدون حكومة، بالتالي، يمكن القول ان ثمة عامل داخلي سيكون له دوره في المواجهات، لا يمكننا تحديد وجهته، فقد يساعد بالتصعيد او التبريد على السواء.
سننتظر وقف اطلاق النار، بعد ايام، وستتدخل الوساطة المصرية، وعندها سنراقب كم تمكنت الاطراف جميعا من تحقيق اهدافها.
حماس والمقاومة ستصران على ادراج القدس في بيان وقف اطلاق النار، وسيحاول اخرون منع ذلك، ويبقى السؤال عن الكلف والنتائج كبيرا وملحا.
غزة تعيش قدرها بابهى الصور، فلا مناص من كونها البوصلة العميقة للحدث الفلسطيني، وها هي تحاول ان تربط بينها وبين القدس، فهل يحالفها التوفيق
السبيل