الاستغلال العالمي لكورونا (الهيمنة الناعمة)!!!
لقد عانت الدول الكبرى من ازمات اقتصادية ومالية كبيرة، انعكست عليها سلبياً بمظاهرات ومسيرات واحتجاجات، اثرت بشكل مباشر على سياسة هذه الدول الكبرى حتى بطرق تعاملها مع الدول الاخرى وخاصة دول العالم الثالث، حيث ظهرت شتى انواع واساليب الابتزاز حتى وصل الى اجبارها على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل حمايتها من اية اخطار تهددها وهي التي تصنع هذه الاخطار بطرق غير مباشرة.
حتى جاء مشروعهم العالمي فايروس كورونا حيث تم الاتفاق الدولي فيما بينها على انتشاره ومن ثم ايجاد اللقاح المناسب لعلاجه المسبب لمرض كوفيد -19، حيث وصل التصدي لهذا الفايروس حوالي 157 بليون دولار بحلول عام 2025 حسب تقرير شركة ايكويفيا الامريكية متعددة الجنسيات، وفي الوقت نفسه اعلنت شركة فايزر الامريكية في الرابع من مايو 2021م ان ارباحها من بيع اللقاح ستصل الى زهاء 26 بليون دولار مع نهاية عام 2021.
وحاجة الشعوب تتزايد يوماً بعد يوم لهذا اللقاح، والذي صنعته ايضاً الصين وروسيا في استغلال لهذه الكارثة الصحية حيث ستجني منها أموالاً طائلة حولتها الى قوة ناعمة فاعلة، وورقة سياسية رابحه انسانية التأثير على الدول لحماية شعوبها لكن مدفوعة الثمن، وتتغلغل فيها وعلى سياستها وشعوبها المستضعفة كل ذلك تحققه بدون استخدام القوة او اساليب الترغيب والترهيب مثل الغزو العسكري وغيره او سقوط ضحايا بشرية.
فالصين ستوزع اللقاح بقروض ميسرة واسعار مخفضة (لقاح سينافورم) و(سينوفاك) حيث تنتج الشركات الصينية خمسة بلايين جرعة في العام الواحد، وهي منبع هذا الفايروس واصبح يوازي الخط التجاري والاستثماري لها، اي جميعها يصب في هدف صيني واحد وهو الهيمنة الصينية على الدول النامية والفقيرة.
كذلك الأمر روسيا انتجت لقاح سبوتنيك وهذا تنافس بين القوى العظمى على هذه الهيمنة الناعمة والتأثير الدولي، لبسط نفوذها وتتبرع بين الحين والآخر من باب الدخول الى هذه الدول في سياسة ودبلوماسية هذا اللقاح لتحقيق اهدافها، والتي ستشكل عبئاً على ميزانية الدول النامية وسيكون لها تبعات سياسية واقتصادية وامنية.
انه شكل جديد من اشكال الاستعمار تحت مظلة انسانية الانسان لتتقبله بكل سعة رحب بل نطالب به، ولكن هذا كله له ثمن وسيتم السداد بأشكال مختلفة.
الدستور