ائتلاف لابيد - بينت لن يصمد لهذا السبب
حتى لو حصل الإئتلاف الصهيوني على ثقة الكنيست : " زعيم حزب يوجد مستقبل يائير لابيد وحزب يمينا نفتالي بينت " لو حدث ذلك فإن أياما عصيبة وخلافات لا حصر لها في انتظاره من شأنها أن تطيح بهذا الائتلاف الهش .
نتنياهو الذي جمع حزبه والاحزاب الدينية المتطرفة لتعطيل الثقة بالحكومة الجديدة لن يصمت حتى وإن نالت الثقة ، خاصة وأن الخلافات بين القوى المؤتلفة أكبر من تلك التي توحدها ، ومن أجل ذلك فإن المحسوم هو أن هذا الإئتلاف جاء فقط للإطاحة بنتنياهو ليس إلا .
أولى الخلافات ظهرت قبل الذهاب للكنيست يوم الاثنين القادم " بعد غد " حينما رفض " يمينا " استبدال رئيس الكنيست قبل الحصول على الثقة ، ومن المعروف أن رئيس الكنيست المؤقت الحالي هو من أنصار نتنياهو وهناك خشية من ان يؤخر التصويت على الحكومة الجديدة التي يجب أن تنتهي من حصولها على الاغلبية بحلول الـ 14 من حزيران الجاري .
ولو نظرنا إلى القوى التي يتشكل منها الإئتلاف فإننا سنجد يائير لبيد وجدعون ساعر وليبرمان ونفتالي بينت مع احزاب يمينية من الـ " اشكناز " وقليل من " بهارات " العمل وميرتس ، ناهيك عن القائمة العربية الموحدة ، وهو ما يؤكد ما قلناه ، وأيضا إذا استذكرنا اسباب انشقاق ساعر وخلافات نتنياهو مع بينيت فسنجد بأن هذين الشخصين أكثر تطرفا وهما اللذان يدفعان لضم الاغوار والضفة ، ومن المنتنظر ان نرى ونسمع مواقف أشد تطرفا رغم استبعاد الاحزاب الدينية المتطرفة من " السفارديم " التي تم استبدالها بمتطرفين من اليمين السياسي غير المتدين .
كما قلنا : نتنياهو لن يستسلم بسهولة حتى لو نالت الحكومة الثقة إذ لا أحد يعلم ماذا يدور في رأس هذا " الثعلب " الذي ترأس حكومة الكيان لمدة 12 عاما رغم كل الشراك والألغام التي وضعت في طريقه ، وهو لن يقبل بالهزيمة وهو المطلوب للمحاكمة والمهدد بالسجن ونشر مزيد من غسيله الوسخ .
نتنياهو ، أو ائتلاف لبيد - بينت ومن معهما مجرد قتلة متطرفين مجرمين من ذات " المسطرة " ولا فرق بينهم البتة ، أما العرب المشاركون فهدفهم الأول والأخير هو اسقاط نتنياهو ، وبعدها سيحلها الحلال .
جي بي سي نيوز