رد بسام العموش خريطة طريق!!
صنّفتُ معالي الدكتور بسام علي العموش في مقالة يوم امس هنا، بأنه من المعارضة الوطنية الراشدة بحكم انتظامه السابق في جماعة الإخوان المسلمين.
معالي الدكتور بسام تزاملت معه في مجلس النواب الثاني عشر وعرفت فيه اصلاحيا وطنيا غيورا وازنا.
واذكر مأثرة وهبّة له، عندما سمع من يقول في احد اللقاءات الحزبية، سنحرق عمان اذا لم يتحقق ما نريد.
فقال له سنقطع اليد التي تمتد على عمان. وقد وصل ذلك الرد الرهيب الى الملك الحسين فكان له اجمل وقع في قلبه الكبير.
الأخ الدكتور بسام كتب الرد الرائع التالي على المقالة، وهو رد مشحون بالقيم والنزاهة والوطنية، مما اعتبره خريطة طريق للوطنية الاردنية الصافية المنزهة عن أي هوى أو عرض أو غرض. حيث تتضافر جهود المخلصين من أجل هدف تقدم بلادنا ودرء الأخطار عنها وخاصة خطر الفساد، مهما اختلفنا في الرؤى والمنطلقات.
ها هنا ما كتبه معالي الاخ الدكتور بسام علي العموش.
(الأخ محمد داودية،
تحياتي لك ولمحبيك)
لا يمكن أن أصنف معارضا لوطني الذي اعشق ولا لبلدي الذي أحب. فقد ترعرعت في بيت رجل (والدي رحمه الله) من رجال الجيش وما سمعت منه إلا حب البلد. وزاد حبي بانتمائي الإسلامي الذي رضعت فيه الإخلاص والنصح ومعارضة الغلط بأدب وحكمة. لم ندرس في حلقاتنا ولقاءاتنا ما فيه تحريض أو تخريب بل بناء وإعمار وإصلاح.
نعارض حكومة ولا نعارض الوطن. نقدر جيشنا فهو الجدار الصلب الذي تحطمت عند أقدامه أحلام الواهمين من الصهاينة ومن لف لفهم.
ورجال أمننا نضعهم على رؤوسنا فهم الساهرون لننام.
تحية لك ولكل من يحب الأردن الذي نفديه ولا نغدره ولا نقبل بمن يغدره بل نقف صفا واحدا ضد كل عميل وناعق ومرتزق.
نغضب للوطن ولا نغضب عليه. نحبه حبا عذريا دون طمع بلعاعة مؤقتة زائفة زائلة لأننا تربينا على أن كل شيء يفنى ويبقى وجه الله تعالى). انتهى الرد. وانفتحت مداخل!!
الدستور