ألو....انا غادة السمّان
لم أكد ابعث لها « رسالة « عبر « الفاكس « ، حتى كان صوتها يأتيني من « باريس « :
الوووو..
انا غادة السمّان
شعرتُ ان قلبي قفز من مكانه ، فهذا صوت الكاتبة التي أحببتُها من « اوّل حرف « ومن « اول رواية « ومن اول « اعلنتُ عليك الحب «.. وكنتُ وقتها اتهجّى الأبجدية في الصف « الثاني ثانوي ب «.
قألت: كيفك صديقي ؟
يا للروعة..
أنا صديق « الأستاذة « و « سيدة الكلمة العربية «... صاحبة « كوابيس بيروت « و « الجسد حقيبة سفر « و « الرغيف ينبض كالقلب « . ؟
استاذنتُها كتابة « مقدمة « كتابي الجديد « الجريدة والعقاب «.
قالت بما يشبه « الاعتذار « :
اوعى تخلي حدا يكتب لك مقدمة.. قدّم نفسك للقارىء بنفسك « .
وأضافت بصوت ناعم كالحرير :
نزار قباني وهو شاعر كبير وقريبي عرض عليّ كتاب مقدمة اول كتبي « عيناكَ قدَري « و ما رضيت.
هذا مبدأي
لا اكتب ولا اسمح لأحد أن يكتب لي مقدمة كتبي.
قلتُ لها :
لكن يا ست غادة .. انا تعلمت منك اسلوب توظيف لغة الأدب في» التحقيقات الصحفية «.. واتمنى ان تتجول كلماتك في صفحات كتابي الجديد ..
قالت :
ولو.. وانا سعيدة بأنك تلميذي
بس لا تخلي حدا يكتب لك المقدمة.
و... أشادت برسالتي التي بعثتُها لها ..
ثم اخذت تحدثني عن « البومة « / تعويذتها.
كما سالت عن اخباري وعن عائلتي وكذلك تحدثت عن ابنها « الدكتور حازم الداعوق « الذي اهدته فيروز « سريرا مع الالعاب « عندما ولدته غادة السمان وكانت تسكن وقتها في حي « عين التينة « ب بيروت.
طالت المكالمة .. وخجلتُ من إطرائها لأسلوب بالكتابة . واتفقنا على التواصل عبر البريد والهاتف و « الفاكس «.
* ملحوظة « لا تزال غادة تتعامل مع الفاكس ولا علاقة لها بالسوشيال ميديا و « الفيس بوك « .
شكرا كاتبتي .. الكبيرة
شكرا صديقتي المبدعة
غادة السمّان.
الدستور