حرب« الصنادل »
هل هناك فرق بين «طوشة» الأحذية و»طوشة» الصنادل؟
من أشرس «لسعة» الحفّاية أم «خبطة» القبقاب؟
أسئلة تعود الى المخيلة كلما سمعنا عن خلاف بين اثنين ، استُخدِمت فيه « الأحذية الاتوماتيكية «. سواء في مجالس النواب العربية او الاوروربية. والحقيقة أن
«أحمد زي الحاج أحمد» في هذا المجال. ولكن لماذا تعود قصة الحذاء لتتصدر عناوين الاخبار، وهل يمكن لمجالس الشعب والامة ان يختلف فيها الناس دون اللجوء الى « سلاح» النّعال؟
كنتُ أمس في المستشفى ، لإجراء صورة أشعة ضمن سلسلة التحاليل المطلوبة، واثناء انتظاري تحدثتُ مع الدكتور .... عن ثقافة الاحذية التي تبرز بين الفينة والأُخرى. وأخذنا نتمازح متسائلين عن أهمية نوع الحذاء وسعره وهل يختلف العقاب والضرب به إن كان الحذاء غالي الثمن، او رخيص مثل احذيتنا.
واستذكرنا أيام الفقر التي لا تزال تطاردنا، وكيف كان الأب يضرب ابنه بالحزام والام تستخدم « الشبشب» أو « الحفّاية» لتأديب او ابنها.
ولهذا كنا، نُخفي « القباقيب» الخشبية من امام والدنا عندما نشعر انه غاضب على أحدنا. لان «ضربة القُبقاب» أقوى من «الرصاصة». وبخاصة وانت لا تدري أين تُصيبك .
ولا ادري ان كان في المسقبل ينبغي ان يُحدّد اطراف المشكلة « نوع « و «ثمن» الحذاء كأحد شروط الصراع. فإن كان « زهيدا» ، يكون الخلاف « محدودا» و « عابرا» ، وإن كان « باهظ الثمن « يكون الصراع مريرا وطويلا مثل المسلسلات المكسيكية والتركية.
ولو عاد الفيلسوف « سقراط « الى زماننا ، ربما يغيّر مقولته « قل لي ما نوع حذاءك ، اقل لك من انت»!!ومع ارتفاع درجة الحرارة، هل تشهد خلافاتنا شكلا مختلفا من المعارك مثل « حرب الصنادل»؟
المهم يكون « الصندل» ماركة عالمية ، يعني إشي محرِز، !!.
الدستور