نزار بنات.. لا تحزن!
حين يخرج الآلاف من الفلسطينيين في تشييع الشهيد نزار بنات، الذي قتل بعد أن اعتقله أمن السلطة وسط هتافات ضد أمن السلطة وعباس: "ارحل ارحل يا عباس"، فليس أمام محمود عباس الجالس في المقاطعة في البيرة برام الله سوى حمل حقيبته والمغادرة بالجريمة التي وقعت تلطخ سمعة أي سياسي وعسكري ومسؤول وتجلب له العار.
وكان جثمان نزار سلم لعائلته بعد تشريحه الذي أظهر تعرضه للضرب العنيف حتى الموت من عناصر أجهزة أمن السلطة خلال اعتقاله، وأن موته "لم يكن طبيعيا".
وأكدت عائلة نزار أن قوة أمنية من حوالي أكثر من 27 عسكريا داهمت منزله في الخليل الساعة 3:30 فجرا، وانهالت عليه بالضرب المبرح، وتم اعتقاله حيا وهو يصرخ.
واتهمت عائلة بنات أجهزة أمن السلطة باغتياله وتعمد تصفيته بسبب مواقفه السياسية.
وأضافت العائلة: "تم اغتيال ابننا بشكل متعمد على يد الأجهزة الأمنية، وتعرض للضرب المبرح بالعصي وقطع حديدية على رأسه بعد عملية اعتقاله".
وأوضحت أن قوة أمنية مشتركة من الأمن الوقائي والمخابرات فجرت باب المنزل واقتحمته بوحشية، وخرج وهو يمشي على أقدامه قبل أن يتم اغتياله. وأوضحت أن القوة التي قامت بمداهمة نزار واغتياله، معروف لديها بعضهم، موجهة لهم رسالة بأن يتبعوا القانون، بعد أن اخترقوه، وداسوه ببساطيرهم كما داسوا حرية المغدور.
وقالت العائلة :"هذه سلطة لا تتقن غير التسلط والتفنن في الإجرام مع أبناء شعبها، وأرادت باغتيالها نزار إسكات كل أصحاب الصوت العالي، وبقدر جبنها أمام عدوها، تستقوي على الشعب الأعزل".
وعمت تظاهرات غاضبة مدن رام الله ونابلس وغزة؛ تنديدا بالجريمة وللمطالبة بمحاسبة مرتكبيها.
وظهرت هتافات ضد السلطة تدعو لإزاحة عباس ورئيس الحكومة اشتية، ومحاسبة كل مسؤول عن مقتل نزار.
وبنات ناشط ومعارض، من بلدة دورا في محافظة الخليل، وعُرف بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية وفسادها وتنسيقها مع الاحتلال الصهيوني، واعتقلته الأجهزة الأمنية مرات عدة.
27 بلطجيا وأزعرا يحملون صفة عسكري وصفة رجل أمن لا يستحقونها، مارسوا كل الخسة والنذالة بحق الحر، نزار بنات، سيتذكر الفلسطينيون أسماءكم جيدا، وأسماء قادتكم الذين كلفوكم بهذه المهمة القذرة، وسيأتي يوم الحساب قريبا إن شاء الله... ضربوه بالهراوات على رأسه ثم سحلوه وضربوه أثناء جره إلى سيارة الاعتقال، وقاموا بشتمه وإهانته وتعذيبه، وكانت الدماء تسيل منه، ثم ارتقى بين أيديهم وتجلى إلى الفردوس الأعلى شهيدا.
المصدر : السبيل