الاحتلال ماض في عربدته.. سيهدم حي البستان
حي البستان الذي لا يبعد أكثر من 300 متر عن المسجد الأقصى، أصبح في مرمى نيران الاحتلال، بعد أن أصبح قرار هدم منازله نافذا.
ويمتد حي البستان على 70 دونما ويسكنه 1550 فلسطينيا مقدسيا، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدمه بحجّة بناء حديقة قوميّة مكانه، إلا أن أسر الحي ومن ورائهم المقدسيين خاضوا مواجهات مع قوات الاحتلال لمنع ذلك.
بكل عنجهية وصلف، وبكل عين وقحة مع كل الذين طبعوا معه في السابق واللاحق، وبكل تحد للمجتمع الدولي، يعطي الاحتلال إنذارا لسكان الحي لمدة 21 يوما لهدم منازلهم بأيديهم، وإلا فالاحتلال سيهدمها وفاتورة الهدم سيدفعها أصحاب المنازل وإلا فالسجن مصيرهم؛ هل رأيتم ظلما وصلفا وعلوا واستكبارا وحقدا أكثر من هذا؟!
لا زال الاحتلال يريد مسح ما اكتسبه الفلسطينيون خلال المواجهة الأخيرة، فقد عرف الفلسطينيون في الميدان أن كل صلف وعنجهية الاحتلال ما هي إلا صورة خيالية ستنهار مع أي مواجهة حقيقية؛ ستنهار مع الصبر والإصرار والعزيمة وتقبل التضحية بالنفس والمال.
مرة أخرى نقول للفلسطينيين إن ما حك جلدك مثل ظفرك، فمواجهاتهم وتضحياتهم وتصديهم للاحتلال هي من سيحرك العالم النائم، فليستعدوا للمعركة الجديدة القديمة.
السبيل