"الأردنية": التعليم الوجاهي ممكن.. وماذا عن معادلة المواد؟!
لم أفهم حتى الآن لماذا الإصرار على أن يكون التعليم الجامعي مدمجا بين الوجاهي وعن بعد، ولماذا لا يكون وجاهيا بشكل كامل؟!
فحسب علمي فإن غالبية طلاب الجامعات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية تلقوا المطعوم المضاد لفيروس كورونا بجرعتيه، وتستطيع الجامعات رفع نسبة متلقي اللقاح إلى 100% بعدم السماح لأي طالب أو محاضر أو إداري أو عامل بالحضور وجاهيا دون تلقي المطعوم أو فحص سلبي وفقا لأمر الدفاع.
وإذا كانت الحكومة قد سمحت للمدارس التي تضم فئات غير مصرح بمنحها اللقاح بالدوام الوجاهي فمن باب أولى أن يكون التعليم الجامعي وجاهيا وحضورا إلى قاعات المحضرات بشكل كامل فقد اكتسب الجميع المناعة المطلوبة ، كما أن المناعة المجتمعية متحققة بشكل كامل في هذا القطاع.
وكنت أعول على الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة الأردنية والخبير في هذا المجال بأن يبادر قبل غيره في تبني هذا الطرح لكن تغرديته أصابتني بالدهشة فقد أعلن الدكتور عبيدات آلية الدوام في الجامعة الأردنية للفصل الأول.
وقال عبيدات في منشور له عبر فيسبوك إن دوام الفصل الأول سيكون مدمج على النحو التالي:
- ح ث خ دوام يوم واحد فقط بحيث يكون يوم الأحد والثلاثاء 50% من الطلاب وجاهي وبث مباشر من داخل القاعة لل50% المتبقين والخميس أونلاين لجميع الطلاب
- ن ر دوام وجاهي يوم واحد فقط والثاني أونلاين
- لن يكون هناك حرية اختيار للطالب لأيام دوامه وسيتم تحديدها من القبول والتسجيل.
ولا زلت أعول على الدكتور عبيدات في التنسيب بعودة التعليم الوجاهي كاملا في الجامعات ولتكن الجامعة الأردنية أول من يبادر إلى ذلك.
نقطة أخرى أضعها أمام وزارة التعليم العالي بشكل عام وأمام رئيس الجامعة الأردنية بشكل خاص وهي تأخر رؤساء الأقسام في الكليات في معادلة المواد التي درسها بعض الطلاب في جامعات خاصة أو جامعات أخرى قبل انتقالهم إلى الجامعة الأردنية، وهو الأمر الذي يربك الطالب ويجعل غير قادر على تسجيل مواده الجديدة وهو لا يعرف مصير المواد التي درسها سابقا.
والأمر لا يحتاج سوى أن يلقي رئيس القسم نظرة على أوراق الطالب والوصف الدقيق للمادة ليصار بعدها إلى إبلاغ الطالب بنتيجة القرار.
السبيل