من هو قائد المحاولة الانقلابية في السودان؟!
منذ الانقلاب العسكري على الرئيس السابق عمر البشير والسودان يمر في مخاض عسير ومنهك للتغلب على الصعوبات التي تواجهه؛ نتيجة عدم تجانس وانسجام أعضاء المجلس الحاكم برئاسة عبد الفتاح برهان، فقد أعلنت الخرطوم صباح اليوم (الثلاثاء)، أنها سيطرت على محاولة انقلابية فاشلة في البلاد.
الإعلام السوداني ذكر أن القائد الفعلي للمحاولة الانقلابية هو اللواء عبد الباقي الحسن بكراوي الذي كان تحت الإيقاف العسكري مؤخرا، وأن الجيش ألقى القبض على الضالعين في المحاولة الانقلابية، وأنهم يخضعون للتحقيقات.
وذكرت وسائل إعلام سودانية أن مخطط الانقلاب كان يهدف للسيطرة على مبنى القيادة العامة والإذاعة والتلفزيون والجسور، واعتقال أعضاء مجلسي السيادة والوزراء، بعد السيطرة على المناطق الحيوية.
وتمكن الجيش من اعتقال 40 ضابطا لتورطهم في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها ضباط من المدرعات ومنطقتي وادي سيدنا وأم درمان العسكريتين.
وفي هذه المحاولة الانقلابية الجديدة تردد بشدة أن سلاح المدرعات بضاحية الشجرة جنوبي الخرطوم يقف خلف المحاولة وهو السلاح ذاته الذي تردد أنه يقف خلف محاولة سابقة، ويومها تردد أيضا اسم بكراوي إذ ذكرت تقارير محلية أنه رفض تسلم مهام قائده اللواء نصر الدين عبد الفتاح بعد اعتقاله.
وشهد سلاح المدرعات إقالة 8 جنرالات في وقت سابق بحسب تقارير محلية.
ومن بين من أقيلوا من سلاح المدرعات اللواء بكراوي الذي كان القائد الثاني للسلاح قبل نقله إلى الأكاديمية. وكان عضوا في حزب المؤتمر الوطني مع الرئيس المعزول عمر البشير، وتخرج في الكلية الحربية السودانية عام 1967، ثم نال ماجستير العلوم العسكرية بكلية القادة والأركان عام 1981، ثم ماجستير العلوم العسكرية من ماليزيا في عام 1983، وزمالة أكاديمية السودان للعلوم الإدارية عام 1987، وكان ممن شارك في حرب العبور 1973.
وبكراوي خريج الدفعة 39 في الكلية الحربية العسكرية السودانية، حيث ينتسب لسلاح المدرعات، وكان نائبًا للواء نصر الدين الذي كان من أشد المعارضين لسطوة قوات "الدعم السريع" وتغلغلها في مفاصل القوات العسكرية السودانية.
وتقول مصادر محلية إن سلاح المدرعات كانت توترت علاقته مع قوات "الدعم السريع" إثر رفضه تمركز "الدعم السريع" في محيطه.
وفي وقت سابق أيضا تم تداول إحالة بكراوي على التحقيق بعد تسجيل مسرب قيل إنه تضمن إساءات لمحمد حمدان دقلو (حميدتي) النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني.
وقد حضر اللواء عبد الباقي من مصر أخيرا بعد رحلة علاج استمرت عدة أشهر، قُطعت فيها ساقه بعد تدهور صحته لإصابته بمرض السكر.
وقال مصدر عسكري إنه تم رصد لقاءات له في السابق بالعاصمة المصرية القاهرة مع قائد الجيش السابق الفريق أبنعو، وإن اللواء عبد الباقي محسوب على النظام السابق.
وهذه المحاولة الانقلابية هي السادسة على الأقل منذ الإطاحة بنظام عمر البشير، وهي محاولات تباينت تفسيرات الشارع السوداني لها بين مصدق ومشكك.
السبيل