الدالانغ
تم نشره السبت 09 تمّوز / يوليو 2011 01:10 صباحاً
موفق محادين
انقل للاصدقاء الاعزاء القراء النص التالي كما ورد في كتابات (اعترافات قاتل اقتصادي) للامريكي جون بيركنز وهو يلخص الابداعات الشعبية في مواجهة الهيمنة الامريكية, والاصرار على هذه المواجهة.
اما الدالانغ فهو مصمم ومحرك عرائس الدمى في مدينة باندنغ الاندونيسية التي شهدت انعقاد اول قمة لعدم الانحياز ..1955 وكان يقوم بعرض عرائس الدمى في توظيف سياسي يختصر الخطابات السياسية في حركات جميلة تصل الى الناس بدون فدلكة.
يقول بيركنز: بعد ان اتم الدالانغ مقتطفا من النصوص القديمة الملحمة رامايانا, جاء بدمية لرتشرد نيكسون كاملة بأنفه الطويل المتميز وخديه المتهدلين, وقد البس الرئيس الامريكي لباس العم سام, بقبعة بنجوم العلم الامريكي وخطوطه, وكانت معه دمية اخرى البست بذلة من ثلاث قطع, تحمل بيد جردلا للنفايات مرسوما عليه شكل الدولار, وباليد الطليقة كانت تلوح بالعلم الامريكي فوق رأس نيكسون بطريقة عبد يهوي لسيده..
كانت خريطة للشرق الاوسط والشرق الاقصى ظاهرة خلف الاثنين, تتدلى الدول المختلفة من خطافات عليها, كل منها حسب موقعها.
تقدم نيكسون من الخريطة ورفع فيتنام من خطافها والقى بها في فمه, ثم صرخ شيئا ترجم لي بأنه يعني, "كريهة مرة"! لا نريد من هذه بعد الان". ثم رماها في الجردل, ومضى يفعل الشيء نفسه ببقية الدول. بعد ذلك التفت الى باكستان وافعانستان. كانت الدمية التي تمثل نيكسون تصرخ قبل ان ترمي الدولة في الجردل, وفي كل مرة كانت كلماته شتائم للمسلمين: "مسلمون كلاب", و "وحوش محمد", "شياطين مسلمون".
كان الجمع يتهيج ويزداد التوتر في كل رمية الى الجرد, كانوا موزعين بين نوبات الضحك والصدمة والغضب. ثم قال نيكسون شيئا جعل جلدة رأسه تخزني حين ترجمه لي مرافقي.
"اعط هذه للبنك الدولي لنرى ما يمكنه فعله كي نكسب المال من اندونيسيا".
رفع نيكسون اندونيسيا على الخريطة وتحرك ليرمها في الجردل, لكن دمية اخرى قفزت من خلال الظل في تلك اللحظة, كانت هذه الدمية تمثل رجلا اندونيسيا, يلبس قميصا من الباتيك, وسروالا من الكاكي, وعليها لافتة واضحة باسمه وعرفت انه سياسي من باندنغ ذو شعبية كبيرة.
طارت هذه الدمية بين نيكسون وحامل الجردل وامسكت بيده, صارخة, "قف عندك! اندونيسيا سيدة نفسها".
بعد بضعة ايام, اغتيل السياسي ذي الشعبية الكبرى في باندنغ, ذلك الذي وقفت الدمية التي تمثله في وجه نيكسون.
ولم يقل بيركنز, ان تلاميذ الدالانغ انتشروا في كل اندونيسيا واتسعت جرادل النفايات بالدمى الامريكية.(العرب اليوم)
اما الدالانغ فهو مصمم ومحرك عرائس الدمى في مدينة باندنغ الاندونيسية التي شهدت انعقاد اول قمة لعدم الانحياز ..1955 وكان يقوم بعرض عرائس الدمى في توظيف سياسي يختصر الخطابات السياسية في حركات جميلة تصل الى الناس بدون فدلكة.
يقول بيركنز: بعد ان اتم الدالانغ مقتطفا من النصوص القديمة الملحمة رامايانا, جاء بدمية لرتشرد نيكسون كاملة بأنفه الطويل المتميز وخديه المتهدلين, وقد البس الرئيس الامريكي لباس العم سام, بقبعة بنجوم العلم الامريكي وخطوطه, وكانت معه دمية اخرى البست بذلة من ثلاث قطع, تحمل بيد جردلا للنفايات مرسوما عليه شكل الدولار, وباليد الطليقة كانت تلوح بالعلم الامريكي فوق رأس نيكسون بطريقة عبد يهوي لسيده..
كانت خريطة للشرق الاوسط والشرق الاقصى ظاهرة خلف الاثنين, تتدلى الدول المختلفة من خطافات عليها, كل منها حسب موقعها.
تقدم نيكسون من الخريطة ورفع فيتنام من خطافها والقى بها في فمه, ثم صرخ شيئا ترجم لي بأنه يعني, "كريهة مرة"! لا نريد من هذه بعد الان". ثم رماها في الجردل, ومضى يفعل الشيء نفسه ببقية الدول. بعد ذلك التفت الى باكستان وافعانستان. كانت الدمية التي تمثل نيكسون تصرخ قبل ان ترمي الدولة في الجردل, وفي كل مرة كانت كلماته شتائم للمسلمين: "مسلمون كلاب", و "وحوش محمد", "شياطين مسلمون".
كان الجمع يتهيج ويزداد التوتر في كل رمية الى الجرد, كانوا موزعين بين نوبات الضحك والصدمة والغضب. ثم قال نيكسون شيئا جعل جلدة رأسه تخزني حين ترجمه لي مرافقي.
"اعط هذه للبنك الدولي لنرى ما يمكنه فعله كي نكسب المال من اندونيسيا".
رفع نيكسون اندونيسيا على الخريطة وتحرك ليرمها في الجردل, لكن دمية اخرى قفزت من خلال الظل في تلك اللحظة, كانت هذه الدمية تمثل رجلا اندونيسيا, يلبس قميصا من الباتيك, وسروالا من الكاكي, وعليها لافتة واضحة باسمه وعرفت انه سياسي من باندنغ ذو شعبية كبيرة.
طارت هذه الدمية بين نيكسون وحامل الجردل وامسكت بيده, صارخة, "قف عندك! اندونيسيا سيدة نفسها".
بعد بضعة ايام, اغتيل السياسي ذي الشعبية الكبرى في باندنغ, ذلك الذي وقفت الدمية التي تمثله في وجه نيكسون.
ولم يقل بيركنز, ان تلاميذ الدالانغ انتشروا في كل اندونيسيا واتسعت جرادل النفايات بالدمى الامريكية.(العرب اليوم)