موتوا بغيظكم..
في استهداف مبرمج ومركز على جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله، في الصحافة العربية المهاجرة،وفي بعض وسائل الإعلام العالمية والسوشال ميديا، على قصة ضعيفة لها علاقة بامتلاكه (14)شقة في عمارات (كلها تساوي ثمن نصف يخت عادي لأحد الأثرياء)في بريطانيا والولايات المتحدة ضمن ما يعرف بتسريبات صندوق باندورا ،يتبين أن هناك أنشطة خبيثة لأجهزة استخبارات غربية واقليمية تريد النيل من مواقفنا السياسية،ونسأل..من المستفيد ولماذا الآن؟!.
لماذا الآن؟!..ببساطة لأن الاستدارة الأردنية تجاه دمشق وإعادة العلاقات معها اغاظ البعض ممن يحاول عبثا، اضعافنا وابعادنا عن دورنا السياسي والامني والاقتصادي في المنطقة،والتوقيت ليس عفويا، فالمبالغ التي كشف عنها لجلالته تأتي في ذيل القائمة، وهناك أسماء لأشخاص وأصحاب مراكز ونفوذ بمئات الملايين من الدولارات ولم يتم ذكرهم في هذه الوسائل الإعلامية المركزة علينا.
-- نشر (35) اسما من بين( 12)مليون وثيقة والتركيز على جلالته دون الآخرين ممن وردت أسماؤهم ويملكون مليارات الدولارات يطرح عدة تساؤلات.. أبرزها أن هؤلاء موجهون من قبل انظمتهم السياسية وعبر ادواتهم الإعلامية الرخيصة لضرب الاستقرار السياسي والامني في المملكة، والسبب مرتبط بقصة الفتنة وموقف قيادتنا من إسقاط صفقة القرن زمن إدارةترمب ورفضها التنازل عن المقدسات الإسلامية في القدس ودعمها للسلطة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومنع تصفيتها على طريقتهم الخبيثة، فقاموا بفعل هذه التسريبات ضدنا لتاليب الشارع ضد قائدنا والأسرة المالكة.
-- الشقق (14)المنشورة قيمتها حسب صندوق باندورا تساوي (70)مليون جنيه استرليني، وهذه العقارات تم شراؤها من أموال جلالته الخاصة، وفي الأردن هناك من لديه مئات الشقق وعشرات الفلل والمباني قيمتها تتجاوز مئات الملايين، فالقصة رخيصة واهدافها سياسية بامتياز ومرتبطة بمواقف جلالته من قضايا الأمة المصيرية ومن اصراره على استعادة أرضنا في الغمر والباقورة من إسرائيل، فالاصابع الصهيونية الإسرائيلية والعربية وراء هذه القصة الرخيصة، التي لا تنطلي على أحد.
-- نود أن نسأل ببراءة عن وسائل الإعلام العربية المهاجرة والمتاجرة وعن صندوق باندورا وعن مواقع السوشال ميديا التي تطاولت علينا..لماذا لا يتم الضخ إعلاميا في تسريبات عن أفعال لقادة سياسين وزعامات اشترت قصورا وفللا ويخوتا و..إلخ، بمئات المليارات من الدولارات وليس ملاليم يمكن لمستثمر عادي أن يمتلكها؟!.. والجواب ببساطة فيها استهداف مباشر لقيادتنا على مواقفها السياسية من سوريا وفلسطين ومن القدس، ومن رفضها الوصاية باي شكل على سيادتنا وقرارانا الداخلي، ولعل اتصال الرئيس السوري بشار الأسد بجلالته اغاظهم ،ورفع من منسوب حقدهم علينا، خاصة أن زيارات متتالية تجري على قدم وساق لإعادة العلاقات الثنائية بين إلى الدولتين طبيعتها.
--الديوان الملكي رد بهدوء وكشف أن المعلومات المنشورة في صندوق باندورا غير دقيقة ،بمعنى أنه جرى ربما التنازل عن بعض الشقق وشراء غيرها وأن القصة كلها نفخ اعلامي ضدنا، وواضح أن قصة الشقق الأربعة عشر تساوي عمارة واحدة يمكن لأي مستثمر أن يمتلكها أو أن يمتلك عشرات العمارات والفلل ومئات بل والاف الشقق مثلها وأفضل، وهذا يعطينا صورة واضحة عن مؤامرة ضدنا..ونرد بكلمة واحدة على كل هؤلاء..موتوا بغيظكم فنحن نعلم ما في صدوركم الخبيثة وسوف نسقطها من حساباتنا ونرمي بالمؤامرة والمتامرين علينا إلى مزابل التاريخ .
الدستور