إلى الآخَرِ الذي فيَّ!!
تم نشره الخميس 21st تشرين الأوّل / أكتوبر 2021 12:31 صباحاً
حيدر محمود
أَيُّها الآخَرُ الذي فيَّ.. طالت
بَيْننا الحربُ، فَلْنَفُضَّ النِّزاعا!
آنَ أنْ نَسْترِيحَ منّا قَليلاً
ونُريحَ الهمومَ، والأَوجاعا
يا شَبيهي، ويا نَقيضي، أَرانا
قد سَئِمْنا ممّا نَقولُ، سَماعا!
وأرانا نُفَضِّلُ الصَّمْتَ، حتّى
لا يَمَلَّ المُودِّعون الوَداعا
وعلى قِلَّةِ الذين سيأتونَ إلينا
سيذهبونَ سِراعا!
وعلى قَلَّةِ الذين سيبكونَ
علينا.. سيضحكون تِباعا!
وتعودُ الدُّنيا، إلى حالِها الأَوّلِ:
غِشًّا لا يَنْتهي.. وخِداعا!
وسيبقى الصِّراعُ فيها على لا
شيء.. لكنّه سيبقى صِراعا
ولعلَّ الخروجَ منها اقتناعاً
هُوَ خَيْرٌ من الخروجِ انصياعا!
الدستور