أخطر اتفاق بين الاحزاب الدينية وحكومة اسرائيل لتهويد الاقصى
كما كان متوقعا وطوال عمر الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، ظل التنافس في ابتلاع الأرض وتهويد المقدسات ديدنا شعبويا لدى الأحزاب التي تفوز في الانتخابات وبالتالي تشكل حكومة جديدة في الكيان .
من هنا يجب أن نقرأ الاتفاق الأخير بين ما يسمى جماعات الهيكل وبين وزير الأديان الصهيوني ويتضمن أن يقوم هؤلاء باقتحام المسجد الأقصى طوال ايام رمضان القادم الذي يصادف اسبوعه الثالث احتفالات اليهود بعيد الفصح ، وليكون هذا الاتفاق أخطر اتفاق " رسمي " يتم بين حكومة صهيونية وبين متطرفين ، والهدف : تهويد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم .
ولأن المخطط جد خطير ويمس الاقصى والقدس بشكل مباشر وبدون اي توطئة أو تعلل بقضايا أخرى ، جاءت صرخة مجلس الافتاء الأعلى في القدس خلال اجتماعه الاخير قبل ايام وحمل رقم " 201 " لتقول : بأن هذه الخطوة غير مسبوقة في تاريخ مشروع تهويد المسجد الاقصى وهي الأخطر على الاطلاق .
ومما لا شك فيه ، أن الإعلان عن هذا الاتفاق بكل هذه الأريحية ما كان له أن يتم لولا أن المسلمين جعلوا اصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا على الذل والخذلان والوهن أمام هذا الاستعلاء من قوم ضربت عليه الذلة وباؤوا بغضب من الله .
يأتي هذا الاتفاق ايضا في ظل محاولات صهيونية لدمج المسجد الأقصى المبارك ضمن الأماكن اليهودية المقدسة وجعله أرثا يهوديا خالصا ، وليس هذا فقط ، بل إصدار توصية بجعل الأقصى أهم مكان يهودي ضمن الجولات الأجبارية للمدارس الاسرائيلية بشكل عام ، كما سبق وتم دمج المسجد المبارك كمنهج الزامي في مادة التاريخ لدى الطلاب والتلاميذ الصهانية، يضاف اليه أطلاق اسماء قتلى يهود على أماكن مهمة في البلدة القديمة كما سبق وفعلوا عندما كتبوا اسم " كيكار هكفورا " وتعني " ميدان الابطال " على مكان بعينه ، وكل ذلك بهدف التهويد ونستذكر هنا ما يجري في الشيخ جراح وسلوان وغيرهما .
إنها القدس يا قوم .. وإنه الأقصى ، فماذا أنتم فاعلون ؟ .
جى بي سي نيوز