مع منتخبنا، في السرّاء و الضرّاء !!
خطنا ثابت في التعامل مع رياضيينا النشامى، في مواجهاتهم كافة، فالوطن لا يتعامل مع ابنائه، الذين يكافحون من أجله، بالقطعة، وعلى قاعدة «الشريك المضارِب»، إذا ربحت «التّجرةُ» كان شريكا في الغُنْم، وإذا خسرت، فليس شريكا في الغُرْم.
شباب منتخبنا الوطني لكرة القدم، يكافحون هناك في الدوحة، ويبذلون جهد الرمق الأخير، يتعرضون لإصابات متفاوتة في حدّتها، قد يؤدي بعضها إلى الإعاقة المؤقتة أو الدائمة، أو إلى الموت، كل ذلك دفاعا عن الراية الوطنية، وعن إسم بلدنا.
يوم الثلاثاء الماضي، خاض منتخبنا مباراة غريبة، مع منتخب فلسطين المحتلة، كان المعلقون والمتحدثون والجماهير الأردنية والفلسطينية، في ستاد 974 بالدوحة الخلابة، يتحدثون عن شعب واحد لا شعبين، وكانوا يشجعون الألعاب الجميلة، والهجمات المنظمة من الفريقين، وكانت أجمل عبارة على الإطلاق، يمكن ان نسمعها، حتى تقوم الساعة، هي ما قاله أحدُهم: «فزنا علينا» !!
ويمكن القول بنفس راضية، أن هذه البطولة، هي من أهم الأحداث الرياضية والسياسية والثقافية العربية، التي ستعزز العلاقات العربية -العربية، على مستواها الشعبي العميق، فمن ناحية استضافت دوحتنا الغالية على قلوبنا شعبا وأميرا، المئات من نجوم الرياضة والإعلام الرياضي العرب، الذين تعرفوا على شعب قطر ومنجزاته، عن قرب شديد، ولمسوا، كما لمس كل من زار قطر، دفء هذا الشعب العربي الأصيل، وكرمه، وبحبوحته، ودرجة الرضى العالية، عن رشد قيادته وحكمتها.
كما تفاعل الضيوف مع جالياتهم العاملة في قطر، واتاحوا لها فرص التشجيع والتعبير عن انتمائها إلى اقطارها، كما تفاعل الرياضيون العرب فيما بينهم، في مقطع عرضي لفرحة أمة، هي في أشد الحاجة إلى ما يعزز علاقاتها، التي أفرط السياسيون في تهشيمها.
علاوة على التعرف على قوة دولة قطر، ومستواها المتقدم جدا، في كرة القدم، شغف شباب العالم، التي يحتل فريقها بطولةَ أمم آسيا بكرة القدم.
نحن على موعد مع مباراة صعبة جدا، لنشامى منتخبنا الوطني بكرة القدم، مع منتخب مصر الشقيقة، الساعة 5 مساء يوم السبت المقبل.
نحن مع النشامى في السرّاء والضرّاء.
الدستور