ثوري ثوري ثوري
"ثوري ثوري ثوري.. ثوري ثوري ثوري.. في غزة وبلاطة في القدس ورام الله.. قمنا بانتفاضة كبرنا باسم الله.. نتحدى بأحرارنا نتحدى بأحرارنا.. ثايرين صغارنا.. ما بتعود ديارنا وما بيغسل عارنا إلا الدم والاحجار..".
باتت تلك الأغنية من التراث بعد أن اصطفت على رفوف الأرشيف.
تعبير صادق عن ثورة الحجارة أو انتفاضة الحجارة التي سطرها الشعب الفلسطيني في مسيرته الجهادية الطويلة ضد الاحتلال الصهيوني ومن قبله الاحتلال البريطاني.
في 8/12/1987 أقدم مستوطن على دهس عمال فلسطينيين في مخيم جباليا بقطاع غزة ما أسفر عن استشهاد أربعة.
الحادثة كانت كفيلة بإطلاق شرارة انتفاضة عارمة ضد الاحتلال، كان وقودها الشباب الذين وعوا على أنفسهم في ظل الاحتلال.
هذه هي فلسطين.. ولادة دائما.. ويصدق فيهم قول عمر المختار للمحتل الإيطالي: نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت.. عليكم أن تقاتلوا الجيل القادم والأجيال التي تليه.
نعم إنه جيل يسلم جيلا، رغم كل المؤامرات والخيانات والانسلال في أحضان العدو، يبقى الفلسطيني الثائر هو عنوان القضية.
استمرت الانتفاضة الأولى سبع سنوات وهي تدور، في كل بيت، وعائلة، ومسجد، وقلم، ومنبر، وجدار، وشارع، وحارة، وحي، ومدينة، ومخيم، وقرية في الضفة، وغزة، والقدس المحتلة، وأراضي عام 1948.
قدم الفلسطينوين خلالها 1550 شهيدا، وأكثر من 70 ألف جريح، وحوالي 100 ألف معتقل، وهدمت مئات المنازل.
كانت الوحدة أهم إنجازات تلك الانتفاضة المباركة، فكان الفلسطينيون كالجسد الوحد، ما صعب على الاحتلال قمعها أو حصارها.
34 عاما على تلك الثورة، وقد جرت مياه كثيرة، ورغم ذلك ستبقى القضية، وستبقى القدس والأقصى هو العنوان وهو البوصلة.
السبيل