دعونا نحتفل: لقد انتصرنا في معركة الوعي
عزيزي القارئ، لا تخاف من تطبيعهم وسقوطهم في الحضن الصهيوني، وانضمامهم إلى مشروع "إسرائيل الكبرى"، لا تخشى قوتهم وأموالهم وزنازينهم، هؤلاء أقلية موبوءة بالعدوى على هامش الكرامة والمروءة، سيسقطون تباعا.
إياك أن تقلل من قدراتك مهما كانت بسيطة، الجهود الشريفة العفيفة في الأيام الماضية لك ولرفاقك على مواقع التواصل الاجتماعي انتصرت على حلف الشيطان وأعادت إلى الواجهة العربية قضية فلسطين والأسرى والمقاتلين من أجل الحرية.
صدقني هذه ليست مبالغة، يقف خلفك 450 مليون عربي بدياناتهم ومذاهبهم وعقائدهم المختلفة، وينضم إليهم مليار مسلم وأحرار العالم، لا تستهين بصوتك، أي مشاركة لك على مواقع التواصل الاجتماعي، هي مساهمة في معركة الوعي ومعركة تصفية القضية الفلسطينية. البوست، الصورة، الفيديو، التعليق، المشاركة، والإعجاب، كلها وسائل مهمة في معركة تفكيك الأكاذيب الصهيونية والعربية الرسمية.
لنواصل رفع صوتنا والكتابة والتظاهر ضد جميع اتفاقيات التطبيع التي ستسقط في النهاية تحت أحذيتكم.
لم نكن لنعيرهم اهتماما، أولئك العرب الذين يشاركون العدو في اضطهاد الفلسطينيين، ويعمقون معاناتهم، ويزيدون من جرحهم، ويرقصون على دمهم.
ولم نكن لنغضب وهم يجلسون مع العدو ويوقعون معه اتفاقيات ورؤوسهم مطأطئة بذل أمام غرور وصلافة العدو الذي يستمتع بسادية غريبة وهم يقفون أمامه مسلوبي الإرادة والكرامة.
لم نكن لنهتم.
لكن حين يتسلل العدو إلى حديقتنا الخلفية، وحين يطير الذباب تحت الرادار ودون أن يلحظه أحد، فيهبط بيننا، فتلك مشكلتنا نحن وليست مشكلته هو.
تتحرك فينا الحمية والنخوة متأخرين دائما، بعد أن يفاجئنا العدو على عتبة الدار.
انشغلنا بأمورنا الصغيرة، واستهلكنا جهدنا ووقتنا في معارك ليست لنا.
ما يجري في العالم حاليا يثبت حقيقة واحدة أن قوة العرب، مثل أي أمة ممزقة ومضطهدة، هي في وحدتهم.
وما قمنا به في الأيام الماضية أكد هذه الحقيقة.
السبيل