معارك (السيجة) أمام دكان حمدان
إننا نتقلط.... !! يا هملالي! وبما أن القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد، فقد تذكرت قصة حمدان.... هاي هيّه القصة واتفضّلوا اقرأوها:
كان لحمدان (دكان) يحتضن عدة مطربانات فارغة وميزان بكفتين مع حجارة اختلسها من السنسلة المجاورة على سبيل (الوزنات) المعتمدة في دائرة المواصفات والمقاييس. وثمة (نصيّة) حلاوة وبرميل كاز للبيع الفرّيطي، وشويّة حامض حلو و(فتلة) وشوال ملح خشن وعلب سردين حار وبالزيت. وكانت الساحة أمام دكان حمدان مسرحا دائما لمعارك لعبة (السيجة) بين ختيارية القرية.
زار حمدان المدينة وتجول في ساحاتها وأزقتها فأذهلته المدنية، وقرر نقل (الحضارة) والتقلط إلى دكانته. ولما عاد للقرية عمد على الفور إلى بيع (وطاته) الزراعية بثمن بخس واستدان نقودا أخرى، واستقدم خطّاطا من المدينة بمبلغ وقدره، ليصمم له لوحة عملاقة مع أضواء ملونة واضافات مكتوب عليها بالخط العريض (سوبر ماركت حمدان).
علقوا اللوحة على باب الدكان، واشترى حمدان ميزانا كهربائيا بكفة واحدة وأرقام الكترونية واشترى كاونتر عصريا وآلة كاش آخر موديل وجهاز الكتروني لقراءة الأسعار على البضاعة، وجهازا للتحصيل الإليكتروني لم يعرف طريقة استعماله قط.
بعد هذه الإنجازات جلس حمدان مرتاحا في الساحة أمام دكانه (عفوا السوبر ماركت) الذي يحتضن عدة مرطبانات فارغة ونصية حلاوة وبرميل كاز للبيع الفريطي وشوية حامض حلو وفتلة وشوال ملح خشن وعلب سردين حارة وبالزيت.
وظلت الساحة أمام السوبر ماركت (الدكان سابقا) مسرحا لمعارك (السيجة) بين ختيارية القرية.
وتلولحي يا دالية
الدستور