المزيد من إنصاف الشهداء
تمكنت بلادنا من إدارة أمن حدودنا مع سورية، والسيطرة عليها، أيام لم يكن للجيش السوري جندي واحد على امتداد الحدود الشمالية الشرقية مع سورية البالغ طولها 375 كيلومترا.
آنذاك، تعاملنا مع الجيش السوري الحر، ومع العشائر العربية السورية، التي تعيش على جانبي الحدود، وتعايشنا مع مجموعة من تنظيم داعش كانوا يعششون في حوض اليرموك تحت مراقبتنا.
ولنا تجربة ممتدة طيلة زمن الفتنة السورية، إذ نجحت بلادنا في التعامل مع اخطر التحديات المعاصرة: الإرهاب، حين تم حسم الجدل الوطني حول «حربنا أم ليست حربنا». بالخروج إلى مقاتلة الأشرار خارج الأسوار، فشاركنا في الحملة الدولية على الإرهاب وبنينا على حدودنا الشمالية «الوسائد» التي عزلت عنا، على امتداد سبع سنوات، ما كان يجري في سوريا من فوضى وحروب.
لقد شارك في محاولة التسلل الأخيرة، عدد كبير من المهربين بلغ نحو 130 مهربا مسلحا، كانوا يحملون المخدرات على الأقل، فقدنا في المواجهة معهم الشهيد البطل النقيب محمد ياسين الخضيرات الذي كان يحرس حدودنا، مع نشامى قواتنا المسلحة، في ظروف جوية سيبيرية، إذ تدنت درجة الحرارة يوم أمس الأربعاء، إلى 3 درجات تحت الصفر في باديتنا، بادية الشام، التي يقص بردها المسمار.
يجب تتبع حبال الجريمة الإرهابية، ومعرفة من هم شركاء المهربين في الأردن أو في المملكة العربية السعودية، والإقتصاص منهم، وأسودنا نشامى المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية، قادرون على الوصول إلى اوكار المهربين وجحور الإرهابيين، كما فعلوا حين شحطوا الإرهابي زياد الكربولي، الذي نال قصاصه العادل في 6 آذار 2007.
واجدني اتفق مع مقترح الأستاذ زهدي جانبيك، لاعتبار شهداء الأردن، على مستوى العمليات الحربية، أحياء في سجلات القوات المسلحة الأردنية وجميع الأجهزة الامنية، ومعاملتهم اداريا، وماليا، ووظيفيا وكأنهم احياء على رأس عملهم.
واقتراح الروائي الاستاذ عامر طهبوب، إنشاء صندوق خاص باسم "بيت الشهيد".
نسأل الله ان يتغمد شهداءنا الأبطال، النقيب محمد ياسين الخضيرات والوكيل محمد حامد المشاقبة، برحمته وأن يمنّ على جرحانا بالشفاء التام.
الدستور