التصعيد الحوثي الأخير
قد يقوم الحوثي - عميل ايران - بالتصعيد بعد الضربات الموجعة التي تلقاها عقب استهدافه الأرهابي لدولة لإمارات والتسببب بقتل مدنيين أبرياء .
الاعلام الحوثي الذي يشرف عليه طواقم ايرانية ولبنانية من حزب الله قضى الأيام الأخيرة في الشكوى والعويل مما قال إنهم ضحايا سقطوا في قصف للتحالف على صعدة والحديدة وصنعاء ، ولكن التحالف - بدوره - نفى - رسميا - أن يكون المبنى المستهدف في صعدة مدرجا ضمن قوائم الأماكن المدنية التي تم تعيينها ، مستشهدا بالمنظمات الدولية التي تعمل في اليمن، ومن غير المعقول أن يستشهد التحالف بمنظمات دولية إذا كانت الحقيقة تجانبه ، في الوقت الذي يضع فيه هؤلاء القتلة قواعدهم العسكرية وأسلحتهم بين الأحياء المدنية متخذين من المدنيين الأبرياء دروعا بشرية .
ولأن الأيرانيين يصولون ويجولون في جنيف وسط تردد اوروبي وجبن أمريكي ، وفي بحر عمان من خلال مناورات بحرية مع الصين وروسيا انتهت باكرا ، وأيضا : لأن الأموال المجمدة بدأت تتدفق على الخزينة الايرانية ، فإن تصعيد الحوثي الآن لا يمكن أن يكون قرارا حوثيا خالصا ، إذا اخذنا في الاعتبار أن هؤلاء مجرد "طراطير" عند الحرس الثوري ويفعلون ما يؤمرون .
لقد أخذ الحوثيون يولولون ويرفعون الصوت ويتوعدون بالتصعيد ، ولا نستغرب إن قام هؤلاء بعمل اجرامي آخر ، ولكن ما على هؤلاء إدراكه : أن "ثار الأمارات لا يبرد " وأن ذراعها طويلة وقوية ، ولقد رأينا قبل ايام كيف فعل بهم التحالف وكيف ذاقوا وبال أمرهم .
مطلوب من هؤلاء أن يجلسوا إلى طاولة المفاوضات ويعترفوا بيمن موحد يشترك فيه الجميع بما فيه هم أنفسهم كجزء من الشعب اليمني مع أنهم ليسوا سوى اقلية لا تصل إلى نسبة 1 % من مجموع اليمنيين ، ولكن هيهات أن يفعلوا ذلك بدون أوامر من الولي الفقيه .
الحل في اليمن سياسي ، وإلا فإنه لن يكون إلا باجتثاث هذه العصابة المارقة وتخليص اليمن والمنطقة من شرها .
جى بي سي نيوز