الوعظ
كانو /نايجيريا
14 مايو / 1963
القرآن كلام الله المنزل... حقيقة نؤمن بها.
التوراة والإنجيل كتب اختلط فيها الوحي القليل مع كلام البشر الكثير.
ميزة القرآن أن القواعد والأسس ثابتة، دائمة مستقرة.
لكن ممكن أن تضيع الميزة وتتحول للعكس، إذا اكسب المفسرون تفسيراتهم طابع الثبات، والدوام، والاستقرار.
هذا حكم على الدين بالجمود، والتخلف، والرجعية.
عيب التوراة والإنجيل، يمكن أن يصبح ميزة بالمقابل.
لأن كلام البشر يعطي حرية للتبديل، والتغيير، والتطور.
الحل هو أن تطور مستوى الدعاة، والوعاظ، حتى تأتي تفسيراتهم ملاءمة للزمن وضرورات الحياة.
لأن ضرورات الحياة ومطالب الزمن أقوى من العقائد.
هناك خشية حقيقية أن يبقى الدين في موضعه، وتنفلت الحياة متحررة من الدين والإيمان، وتصبح عندها كمجتمع اثينا الذي وصفه أحد الفلاسفة :
حيث يتكلم الحكماء، ويتخذ المجانين قرارات الحياة.
من سلسلة مقالات «غير منشورة» للمرحوم كامل الشريف
الدستور