هدوم الفنانة
أسمع وأقرأ وأمس شاهدت بل وأمس الأول ولمدة دقائق معدودات، فيديوهين اثنين عن «فلم» اصحاب ع العظم، او أعز من بعض على بعض، ولست اريد لا مشاهدة «الفلم»، ولا الخوض في غمار «حروب الشرف وحروف القرف»، التي تجود بها القرائح، فتصبح معها النصائح هي الفضائح..
ما أريد أن أفهم معناه هو التسميات المتعلقة بال»هدوم»، حيث سمعت بعضها في فيديو أمس، الذي تتحدث فيه وحدة لبنانية «شقرا» وعيونها تقول «اسم الله والرحمن»، تنتقد الفلم وتقدم ما تيسر من الفضائح النصائح، ولم أفهم ماذا تعني بكلمة «الشنتيه»، او «الشليتيه».. وقدمت نظرية عن تطور وتضخم «البرغش»، الذي وضحته للجمهور المصري الذي تخاطبه بالفيديو، إذ قالت يا مصريين «البرغش» يعني البعوضة، يكون حجمها «هيك، وكانت تشير بحركة بإصبعيها السبابة والإبهام، تبين ان حجم البعوض المعروف بالنسبة لها «هالقدّ»، لكنه يكبر حجمه بعد ان يكتسب مناعة من المبيدات الحشرية، ويحتاج لمبيد أقوى في المرة القادمة.. هذه نظريتها حول الأفلام المستقبلية، لتكون جاذبة للناس وفيها جديد مؤثر... يعني ال»شقرا» بتقول الأفلام الجاية لازمها مشاهد تشليح هدوم، أهم من الشنتيه او الشليتية، وكانت تشير بيديها تغشش الجمهور ما الذي يجب ان تشلحه الفنانات في الافلام القادمة، وهذه نظريتها عن تضخم «البرغش» اللي هو البعوضة.
اخترت هذا الموضوع أعلاه، كي أتجنب الحديث عن الكهرباء التي غابت عن أحياء في العاصمة، المستقرة الآمنة، التي نحمد الله بأنها لم تظلم اركانها او تغشاها العتمة، كما يحدث في عواصم عربية عزيزة، أفقدتها الحروب امنها ونورها..
ورغبت اختبار نظرية البعوضة على شركة الكهرباء وتبريراتها حول عجزها عن توصيل التيار الكهربائي لكل الذين غابت عن بيوتهم، لكنني تراجعت، واكتفيت بالحديث عن هدوم الفنانة التي «شلحتها» في فلم اصحاب ولا اعز من هيك، ولم اربط بين تشليح الفنانات في الافلام، وتشليح الناس مالهم وهدأة بالهم لإضاءة بيوتهم، بينما هم يقبعون في عتمة وينكشف ضعف المؤسسات التجارية المتوحشة.
الدستور