مَضامينُ الرِّسالةِ الملكيّةِ.. عناصرُ تَعافٍ وأَمانٍ

تم نشره الأحد 06 شباط / فبراير 2022 12:35 صباحاً
مَضامينُ الرِّسالةِ الملكيّةِ.. عناصرُ تَعافٍ وأَمانٍ
مصطفى الريالات

ليسَ من المُمكن تَخطّي سلسلةِ المواقف الملكيّة خلال لقاءاته الأخيرةِ مع مُختلف القطاعات، ونحنُ نقرأ رسالةَ جلالته التي احتوتْ مَضامين عدّة نحو رؤيةٍ مستقبليّةٍ للدّولة والمواطنِ.
ثمّة تحدياتٌ تواجهها الدّولة في هذا الأَوان، فموضوعُ اللاجئين وتقليصُ المُساعدات الدوليّة يفرضُ نفسه على مُوازنة الدّولة، التي ستكونُ خلال أيامٍ أمامَ مجلس النّواب بما تَحتويه من أعباء ثقيلة فَرضتها تداعياتُ جائحة كورونا، التي لم تنتهِ بعد، ولا يزال مسلسلُ المُتحورات يلعبُ دوراً بارزاً في إضافة المزيدِ من المتاعبِ الماليّة والاقتصاديّة على المُوازنة.
الملكُ يريدُ للبلاد أن تتجاوزَ سلسلةَ الأزمات الرّاهنة والتّحديات المَاثلة، وأن تعبرَ إلى برِّ الأمان، وهذه الرُّؤية الملكيّة إصلاحيّة حَداثيّة تستندُ في جانبها السياسي إلى تعديلاتٍ دستوريّةٍ، ساهمتْ في خَلق أفكارٍ وواقعٍ جديدٍ "مجلس الأمن القوميّ" مثلاً، وتشريعاتٍ سياسيّة تتعلّق بـ"الأحزاب والانتخاب" تمنحُ أكثر من 70 ٪ من الأردنيين فرصةً ذهبيةً، للانخراط في عملٍ جماعيٍّ عنوانُه الحياة الحزبيّة البرامجيّة، والذي من شأنه الإسهامُ في بناء الدولة كما يُريدها الملكُ "فتيّةً، عفيّةً".
الرُّؤية تذهبُ إلى مسارٍ اقتصادي يرتكزُ على الزّراعة كمدخلٍ آمنٍ وجدارٍ استناديٍّ يعززُ من تعافي البلادِ اقتصادياً ويُضيف عنصر قوةٍ لها، فقد أثبتتْ تجربةُ كورونا أنّ الدّواء والغذاء أولويّة مُهمة جداً للبقاء على قيد الحياة كدولةٍ، وهو ما نَجحنا به خلال العامينِ الماضيينِ، ونُريد أن نرتقيَ بهذه المَلفات إلى أعلى الدّرجات.
البطالةُ والفقرُ أولويةٌ ملكيةٌ وهاجسٌ لدى جلالته، وتعزيزُ حضور المرأة والشّباب في الحياة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة هي عناصرُ قوة إضافيّة للدّولة.
كما أنّ حديثَ الملكِ عن وِرَش العمل في الدّيوان الملكيِّ، لا ينفصلُ عن وِرَش العمل الوطنيّة التي يَقودها جلالتُه على مُختلف الأصعدة، للعبورِ بالأردنِّ مِئويتهُ الثّانية في أفضلِ واقعٍ وقادر على الاستفادة من تَجارب المِئة عامٍ الأُولى.
هناكَ نحو 16 ورشةً تعملُ الآن على دراسةِ ما يُمكن تَسميته "مخططاً شمولياً" للواقعِ الاقتصاديّ، وكلُّ واحدةٍ من هذه الورشِ تختصُّ بموضوعٍ مُحددٍ لتُشكّل بمجموعها سلسلةَ تَوصيات تُضيء بشكلٍ إيجابيٍّ على مَسارات العَملِ خلالَ الفترةِ المُقبلةِ.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات