آخر دفعة ..
أعلنت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف إنتهاء آخر دفعة دفعتها بغداد إلى أفراد وشركات وحكومات تمكنوا من إثبات تعرضهم لاضرار بسبب الغزو العراقي للكويت في 2/اب1990م،وغردت سفيرة واشنطن بابثيشيبا كروكر على تويتر قائلة «حكومة بغداد استكملت دفع جميع التعويضات..أنه إنجاز تاريخي «..فيا ترى ما هي إجمالي قيمة التعويضات المدفوعة وعدد المستفيدين منها؟!.
اللجنة الاممية وفق بياناتها أعلنت استقبال (2,7)مليون مطالبة لأفراد وشركات وحكومات،وأن قيمة ما تطالب به يصل إلى (352,5) مليارات دولار، فيما اعتمدت منها بعد التدقيق والتحقق (1,5) مليون مطالبة جرى التعامل معها على أساس صحة بياناتها الثبوتية،وجرى منحها أرقام دولية وجرى التوثيق من صحة الأوراق المطلوبة ومن ثبوب إقامة أصحابها في الكويت وغادرت أثناء أو فترة الغزو ما بعد 2/اب 1990م،وحتى 17/يناير 1991م.
لجنة التعويضات الاممية أعلنت إنتهاء عملها وإغلاق ملف التعويضات نهائيا، وأن حكومة بغداد اوفت بالتزاماتها الدولية ودفعت إجمالي مبالغ تعويضات لأفراد وشركات وحكومات ما قيمته (54,4) مليارات دولار ،حازت شركة النفط الكويتية على نحو (14,5)مليارات دولار بسبب قيام القوات العراقية باشعال النار في آبار النفط عام 1991م بعد انسحابها من الكويت،لكن ما زالت بعض العقوبات الاقتصادية الغربية مفروضة على العراق حتى اليوم، ولم يتم رفعها بإغلاق ملف التعويضات واقرار الأمم المتحدة بانتهاء عمل لجنتها في جنيف،وهذا كله بسبب الغزو العراقي للكويت..فيا ترى ماذا فعلت الأمم المتحدة باسرائيل عندما قتلت وشردت أهل فلسطين وأين قراراتها سواءا العودة والتعويض أو القرارات الأخرى ومنها قرار (194)الصادر عام 1949م؟!.
الازدواجية الغربية في التعامل مع القرارات الدولية،وراء ما يجري في المنطقة العربية اليوم، فاسرائيل فوق القانون الدولي ولا تطبق عليها القرارات الأممية، ويجري تصفية أعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين بهدوء، ومن خلال تجفيف مواردها المالية دون أن يأخذ الشعب الفلسطيني واي حكومات عربية(حكومة الأردن الأكثر تضررا)تضررت من العدوان الاسرائيلي منذ 1948م و1967م.
السؤال..هل يأتي اليوم الذي تدفع فيه إسرائيل وحلفائها في أمريكا وأوروبا تعويضات للحكومات العربية وللشركات والأفراد الذين تضرروا من غزوها وتشريدها شعب بأكمله من أرضه..وهل يسمح لهذا الشعب بالعودة إلى أرض اجداده؟!.
الدستور