قصر النظر في الاعداد المسبق للأزمات !!!
عند مشاهدتنا للمقابلات لمختلف المسؤولين ، فان التناقضات كانت واحدة بكيل الاتهامات حول التقصير في اداء الواجبات الموكلة إليهم ، لمعالجة الازمات المختلفة او التحضير المسبق لها ، وعدم القدرة على معالجتها اثناء وبعد الازمة .
واصحاب الخبرة يسمون ذلك قصر نظر لدى هؤلاء المسؤولين سواء في التحضير المسبق او معالجة الازمة فقلد حظينا في بعض المسؤولين والمعنيين، لا يعون الى ان من يشاهدهم غالبيتهم من الطبقة المثقفة والعلمية واصحاب خبرة واصحاب رؤى فكرية فلقد لاحظنا تشوهات معرفية محاولين اعطاءها الشرعية القانونية .
التهرب من الاعتراف بالعجز وتسويق هذا العجز فانه يعمق الهوة بين المواطن والمعنيين عن تلك الازمات المتتالية ، والمتجسدة في ادارة امورنا الحياتية والمعيشية والعملية ، معتبرين ان السبب في ذلك قوة الطبيعة الغاضبة .
ففقدان الهمة والعزم والتحضير المسبق كانت السمة الرئيسية لعنوان تلك الازمة ، وهو ادراك مسبق خاطيء لفاعلية تلك الازمة ، والذي جعل معظم الجهات في تخبط محسوس ملموس ، حتى في التعامل مع مصادر المعلومات المسبقة بالصورة الاصح والادق ، انه العمى الادراكي الذي جعلهم قصيري النظر .
فالتظاهر في موقف القوي في طرح معالجات الازمات وعند وقوعها ، يكون الموقف الضعيف الذي يتصدر العجز في اداء المهمة وعدم التحضير المسبق للازمة ، ام انه جهل يجدد نفسه ويتكيف اعلامياً ليغطي ذلك الكسل ، ليثبت انتصار الوحش النرجسي على سماحة العقل والوعي والادراك .
وهل سيبقى هذا الجهل يعشعش دون هوادة في جحور بعض المسؤولين ، والعمل على رفع ذنبهم بان قدرة الطبيعة أقوى من امكانياتهم .
الدستور