أنا والناس
تم نشره الإثنين 04 نيسان / أبريل 2022 12:40 صباحاً
كامل الشريف
قلت لك لا تمدح نفسك أمام الناس فيسبوك من خلقك.
لكن لا تسب نفسك أمامهم بزعم التواضع لأنهم سيجرأون على سبك في الحضور والغياب.
ومن دعى الناس إلى ذمه
ذموه بالحق والباطل!
القاسم المشترك في الحالتين هو السبب الغريزي.
لا لأنهم يكرهونك، ولكن لأن كل واحد يعتقد أنه أولى بمكانك.
بين مدح النفس وذمها هامش اسمه الاعتدال.
في حالة المدح اسمه إنكار الذات، في حالة الذم اسمه احترام الذات.
الاهتمام بالذات غريزي، المهم هو نوع الاهتمام.
إذا أنت لم تعرف لنفسك حقها
هو انا بها كانت على الناس اهونا.
لذلك فضل ميكافيلي في الأمير المنافق على الناصح للحاكم.
لأن المنافق - في زعمه - يدعو الناس لمدح الحاكم، أما المنتقد فيجرأ أصحاب الشهوات والطموح للتمرد.
من سلسلة مقالات «غير منشورة» للمرحوم كامل الشريف
الدستور