إلى أغلى الغوالي في العيد
بك نكبر يا ست الحبايب ، ومهما بلغنا فإننا نظل أطفالا بحضنك الدفيء ، وحضورك الكثيف في كل خلايانا وكياناتنا ..
مضى رمضان وأنت في القلب والروح ، وحل العيد وأنت حيث أنت منذ ولدنا سيدة الوجود وعين الحقيقة .
دعوت لنا في ليلة القدر سرا ونحن غافلون .. ودعونا لك جهرا ونحن مراؤون .. شتان بيننا وبينك في كل شيء، وإذا كان العيد قد حل على الجميع ، فإنه بالنسبة لي عيد لك وبك ولأجلك يا كل الناس ، فلقد أنعم الله علينا بوجودك بيننا قلبا كبيرا رؤوما ينبض بأسمائنا في كل حين ..بك نمضي ، وبرضاك بعد الله نخوض التحديات ، ونذلل الصعاب .
انفاسك العطرة ، يا ست الكل ، هي البلسم الأمضى لكل جراحاتنا وأدوائنا ..منها تتشرب عزائمنا عبق النجاح والانتصار .. وبها وحدها تسكن أرواحنا وقلوبنا ..
أطال الله عمرك أزمانا عديدة ، ومتعك بالعفو والعافية أعواماً مديدة ..وابقى ظلك الأغلى وابتسامتك الجميلة بيننا شمسا تضيء وجودنا وعائلاتنا وأبناءنا وكل حياتنا ..
أمي الحبيبة :
كل عام وأنت بيننا ونحن تحت ظلك المقدس وأقدامك التي تثوي تحتها جنة الله العالية .
د.فطين البداد