الاردن : هكذا مضى اسبوع العيد
كنت من ضمن الداعين لإعادة الهيكلة بغية القضاء على الترهل وغيره ، شريطة عدم قطع ارزاق الناس ، والعمل على تعويض كل من يتم الاستغناء عنه ، وقد درجت الحكومات في الاردن على هيكلة من نوع خاص بحيث يعاد تكديس الموظفين بطريقة " هذه أذني " .
المهم : أن أبرز أحداث الاسبوع تلخصت في قضية النائب العدوان الذي لفق له الإحتلال اتهامات مفضوحة ، والذي تنشر حوله التقارير في الأردن بمزيد من الذكاء والحرص لكي تحل قضيته بهدوء ، وهو أمر مطلوب وحكيم في انتظار اطلاق سراحه من قبل الكيان ، كما ولفتني قضية غريبة عجيبة ، وهي نقص الدواء في صيدليات ومستودعات وزارة الصحة ، وللعلم ، فإن اي تبرير لهذا الأمر ليس سوى عذر أقبح من ذنب ، إذ لا يجوز أبدا أن تفرغ الصيدليات من الدواء وكأننا في حرب ، في الوقت الذي تفتخر فيه وزارة الصحة بأنها حققت وفرا تجاوز المليونين ، .. حسنا : ما حققتموه من مال ، اشتروا به دواء للناس ، إذ ما فائدة اي وفر والأردني يرجع من صيدليات الوزارة خاوي الوفاض ، أو حاملا وصفة مختومة ليتم صرفها من القطاع الخاص ، وكأن لدى الأردنيين سيولة لمطاردة فواتير يدفعونها على وصفات مختومة كما اقترحت الوزارة .. ومن جهة صحية أخرى ، فإني اذكر بما قاله الوزير عن أن وزارته لا علاقة لها بأجور الأطباء ، وأن الأمر منوط بالنقابة .. ما يعني أن النقابة تستطيع وضع الأجور كيف تريد وبأي سعر تراه ، وأن الوزارة ليست سوى شاهد زور .
وهناك قضية أخرى انتظرها الناس بتلهف وهي قرار الحكومة بخصوص حبس المدين وهو قرار ينتظر ان يصدر هذا الأحد " موعد نشر هذه المقالة " ، حيث طالب متخصصون بتجديد أمر الدفاع وعدم إلغائه لكون السجون لم تعد تحتمل مزيدا من المحكومين على ذمم مالية تقل عن 20 ألف دينار بينما طالب آخرون بإلغائه .
إجمالا ، كان أسبوعا اردنيا عاديا لولا سخونة قضية النائب العدوان الذي نأمل أن يعود لوطنه وأهله سالما غانما .
حمى الله الأردن .
د.فطين البداد