عيد الفطر يقسم الليبيين… كذب صاحب 100 مليون جزائري ولو صدق

العيد عيدين والله يكثر من الأعياد، عبارات لا تنطبق على العيد في ليبيا، المناسبة التي قسمت البلد إلى شرق وغرب، شرق احتفل بعيد الفطر يوم الجمعة، والغرب الذي احتفل بها يوم السبت».
لأول مرة في التاريخ اختلاف وانقسام في ليبيا حول موعد عيد الفطر في شرق ليبيا (شرقستان) يكون العيد يوم الجمعة في غرب ليبيا (غربستان) يكون العيد يوم السبت.
«اتقوا الله في دينكم، وفي بلدكم، وفي أنفسكم» كتب نور الدين فرجاوي، على صفحته على فيسبوك. ومع هذا، يبقى الاختلاف بين البلدان مسألة دينية، والاختلاف رحمة، وأحيانا مسألة سياسية بين البلدان العربية الإسلامية، ويصبح جورا واستبدادا.
لم يستسغ الليبيون، هذا الانقسام في الاحتفال بعيد الفطر، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بالتأسف أحيانا والنكتة أحيانا أخرى.
على صفحة «أطباء بنغازي المتفوقين» على فيسبوك نقرأ «للأسف اختلاف حول موعد أول أيام عيد الفطر المبارك في ليبيا، هذا الاختلاف بين اللجنة العليا للإفتاء، والتي أعلنت في بيان رسمي لها أنه تمت رؤية هلال العيد في منطقة «سلطان زويتية»، إحدى مناطق الشرق الليبي، وأعلنت أن عيد الفطر المبارك الجمعة، في المقابل في غرب ليبيا أصدرت دار الإفتاء الليبية في طرابلس بيانا بعدم ثبوت رؤية الهلال، وأعلنت أن السبت هو أول أيام عيد الفطر المبارك، كما أوضحت في بيانها أن هذا القرار بناء على التقارير المقدمة لها من اللجان المكلفة برصد الأهلة ومتابعة المحاكم المختصة، والتي نصت على أنه لم يثبت أو يصدر أي حكم برؤية الهلال هذه الليلة داخل المدن الليبية.
عدم الاعتداد برأي الشهود في الشرق، بخصوص رؤية الهلال، حير المواطنين، ويفسره البعض أنه نوع من العناد والفوقية في اتخاذ القرارات من القائمين بالعمل في دار الإفتاء في طرابلس».
وفي مقطع فيديو لشباب من ليبيا، وهم يقرأون الأخبار العاجلة في مختلف القنوات الليبية على قناة «الحدث»: «قيل إن العيد يوم الجمعة، وفي عاجل آخر في قناة أخرى، تأجل العيد للسبت، بسبب عدم ثبوت رؤية الهلال».
وهناك من تقدم ببلاغ للنائب العام عبر فيسبوك مثل زهرة منصور ضد المفتي الغرياني «ما تم التصريح به من قبل المدعو الصادق الغرياني من فتوى جعلت الشعب يعيش الانقسام حول شعيرة من شعائر الإسلام، وهو تحديد يوم عيد الفطر، ومخالفته لما تم الإعلان عنه من الأوقاف ومجلس القضاء الأعلى في ليبيا أن الجمعة هو غرة شهر شوال، وهو أول أيام عيد الفطر في ليبيا، الأمر الذي جعل البلاد منقسمة، فهناك مدن حائرة بين أن تصوم أو تفطر في هذا اليوم». وتضيف زهرة «عليه، ونظرا لخطورة ما صرح به المدعو «الصادق الغرياني»، ومن منطق أن الجميع تحت القانون، فإن مكتب النائب العام مطالب بأن يتم التحقيق في هذا الموضوع وبيان الحقيقة للشعب».
أما علي مصباح بوسبيحة، فكتب «بغض النظر عن ثبوت هلال شهر شوال في ليبيا من عدمه، لعدم وضوح الرؤية، كان يجب على الصادق الغرياني أن يتراجع عن قراره، ويعلن غدا عيد الفطر المبارك تماشيا مع ما درج عليه في سنوات ماضية، بإعلان العيد إذا ثبتت رؤيته في الدول المتفقة مع ليبيا في مجال الرؤية، خاصة وأن الهلال قد ثبتت رؤيته في دول الجوار. هذا إذا كانت تهمه وحدة الوطن واتفاقه على ركن أساسي في العقيدة الإسلامية»! فهل يرجع هذا الاختلاف في موعد العيد في ليبيا إلى «الصراع السياسي»؟ كما جاء ذلك، دون تفاصيل، على موقع «الأيام 24» المغربي؟ «هو اختلاف مذهبي وعقائدي، مثل اختلاف الجزائريين هذه الأيام على طبيعة «زكاة» عيد الفطر، هل هي نقد أم طعام، والخلاف بين التيار السلفي وتيار التصوف؟

«كذبة» تبديد 100 مليون في شهر والتكتم على مكان الثروة

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر مع صاحب مقولة «صرفت 100 مليون في رمضان». ما قال كيف. دقيقة واحدة تلخص لك كل شيء حول فن الخداع والمراوغة وتعطيك لمحة عن الواقع الشيزوفريني، الذي يتخبط فيه البعض في مجتمعنا. كتب الصحافي كريم قندولي حول الموضوع، وأضاف «قبل أسابيع بائع السيارات يشتكي أمام الكاميرا قلة أرباحه، وبعد مدة عاد ليؤكد على نفس الشاشة، وبكل كبرياء أنه صرف 100 مليون سنتيم في رمضان. الشيء الغريب ليس مصروفه ولا أرباحه، بل منطقه المقلوب وخطابه المستفز مع غيره، عندما يجرؤ بكل عنجهية وكبر «أنا لست مثلك… واش كاين في عقلي «الكبير». مرحبا بك في ألعاب العقل».
وعلى صفحة «منوعات دي زاد» جاء : «في الوقت الذي يشتكي فيه عامة المواطنين من الغلاء والارتفاع الفاحش في الأسعار، يظهر صاحب الفيديو بتصريحات مستفزة لمشاعر البعض، وتحمل من الكبر والتفاخر بشيء يراه هو مدعاة للافتخار، في حين يراه العاقل ابتلاء ومفسدة في ما أنفقه. أعرف الكثير ممن ينفق في رمضان أكثر من 100 مليون في الصدقات وفعل الخير، أما في بطنه فلا عرفني الله بهم ولا قربني منهم».
يبدو أن صاحب الـ 100 مليون ينشط سمسار سيارات، وكان قبل تصريحه المستفز للجزائريين وإفساده وصرفه مليون في شهر رمضان فقط، لأن الـ100 مليون لا يمكن فعل أي شيء بها. ويشهد على كلامه ابن صغير، كان يشتكي من «وقف الحال» والغلاء وما يتكبده من عناء في سبيل ربح مليون سنتيم، لكن سبحان مغير الأحوال! وهناك من ذكر أن ماله من التحايل على الزبائن، الذي يوفر لهم سيارات مغشوشة، مما جعل البعض يرغبون في كشفه والتحقيق معه.
مثلما تفاعل الجمهور الرياضي وغيره مع لاعب «باريس سان جيرمان» المغربي «أشرف حكيمي» وثروته، التي كتبها كلها لوالدته، بينما خرجت زوجته بخفي حنين (من المولد بلا حمص). هل تصرفه هذا من باب البر بوالدته وحبه الشديد لها؟ أم من باب انعدام الثقة بأم أبنائه والتحايل على العشرة؟!
كتبت سلكة حميدة، من موريتانيا على صفحتها على فيسبوك أنه «في ما يخص قصة انفصال اللاعب المغربي أشرف حكيمي عن زوجته «هبة عدوك»، التي اعتبرها الكثيرون من الأخلاق العظيمة أو الذكاء الخارق الذي يتمتع بهما حكيمي، لا يعدو كونه عملا دنيئا وقحا واحتيالا على زوجته، هذا إن صح ما تم تداوله، لكن ما يعنينا هو هذه الذهنية التي أظهرها الجمهور العربي في تعاطيه مع الموضوع وانتصاره للمكر والاحتيال.
زوجة حكيمي هي «هبة عبوك»، ممثلة إسبانية متربعة على عرش الممثلات هناك، بسبب جمالها اللافت، كما أنها شخص ناجح وتتحدث بالإسبانية والعربية والفرنسية والانكليزية والإيطالية، ولا يمكن أن يكون سبب الانفصال عن لاعب متهم بالاغتصاب، وحتى لو لم تثبت عليه التهمة فإنه خانها، والخيانة من حق النساء أن تنسحب بسببها. ما ضرّ «حكيمي» أن يحفظ الود لزوجته السابقة أم أبنائه، وأن ينفصل عنها بطريقة حضارية مقابل ما حدث في طلاق بيل غيتس وزوجته، حيث اتفقا على كل شيء ووقعا الأوراق. من لا يريد أن يقتسم جزءا من ثروته مع زوجته وأم أبنائه لا يستحق الاحترام»!
وعلى صفحة «باريس سان جيرمان الفرنسي» نقرأ «أشرف حكيمي نقل كل ثروته إلى اسم والدته، وبالتالي منع طليقته من الحصول على نصف ثروته. والدة أشرف حكيمي: «لم يبلغني ابني بنقل ثروته، إذا اتخذ أي إجراء فمن أجل حماية نفسه».
وتذكر الصفحة على لسان والدة حكيمي تصريحا آخر: «ليست لدي معرفة بالأمر. ولكن ماهي المشكلة إذا كان هذا صحيحا؟ إذا لم يفعل ابني ذلك، فلن يستطيع التخلص منها».
يبدو أن الصراع الضمني أيضا بين الحماة والكنة، الذي انتقل إلى المشاهير، وأظهر اختلال الموازين بين الثقافات وبين الشرق والغرب، ويبقى السؤال مطروحا، هل هو طاعة اللاعب لوالدته وطلب رضاها جعله يكتب كل ما يملك لها، أم هو انتقام من طليقته، وماذا عن تهمة الاغتصاب الموجهة له؟ لله في خلقه شؤون.

 كاتبة من الجزائر

القدس العربي