المنهج السلمي سمة قوة

تم نشره الخميس 05 كانون الثّاني / يناير 2012 01:08 صباحاً
المنهج السلمي سمة قوة
د. رحيّل غرايبة

- الإصرار على منهجية التحرك السلمي في الحراك الإصلاحي التغييري هي سمةٌ من سمات القوة وليس الضعف, ولذلك عندما تعلن القوى السياسية تمسكها بسلمية التحرك كمنهج استراتيجي راسخ; فذلك من باب الحكمة البالغة.

وهذا خط معتمد لدى أغلب الحراكات الشعبية الإصلاحية والتغييرية في الدول العربية, كما جرى في تونس وفي مصر وفي اليمن, وكان من أهم مصادر القوة لهذه الحركات وأهمّ عامل من عوامل نجاحها, الالتزام بالمنهج السلمي, فاليمن المعروفة بأنّها بلد السلاح, وشعبها مسلح, يأتي المصلون إلى المسجد بأسلحتهم; ومع ذلك استطاعوا أن يقودوا معركة التغيير والإصلاح بطريقة سلمية, وصبروا على هذا المنهج وصابروا لمدة تصل إلى السنة, يخرجون بمئات الآلاف إلى الشوارع والساحات في أكبر مدن اليمن وحواضرها, ويحتشدون بطريقة جماعية أذهلت العالم; إذ لم يستطع النظام جرّهم إلى استخدام العنف, ولم يستجيبوا إلى الاستفزاز للوقوع في حلبة المواجهة المسلحة العنيفة, التي تشكل كارثة على الوطن وعلى الشعب وعلى الدولة.

لذلك فالحركة الإسلامية في الأردن هي النموذج القديم الحديث في الإصرار على النهج السلمي, والتحرك الهادئ المتدرج المدروس, وكل من يحاول قراءتهم بغير هذه السمة, فهو يقرأ بالمقلوب, وتخطى سمات المنهج العلمي الموضوعي في تقويم الأحداث.

من الظلم الواضح البيّن, أن يتم توجيه الإعلام والصحف والكتاب والمراقبين السياسيين للتركيز على مظهر المسيرة المنظمة للحركة الإسلامية في وسط البلد, المحاطة بصفوف من الشباب الذي وضع على رأسه عصبة النظام الخضراء, ولا يحمل أحدهم خشبة ولا حديدة ولا حجراً, ويتمّ تناسي اعتداء مجموعة بالحجارة والخشب والعصيّ على المسالمين.

ويتمّ تجاهل الإقدام على حرق مقر جبهة العمل الإسلامي ومقر جماعة الإخوان المسلمين, ونهب محتوياتها, وفك الحماية الحديدية للنوافذ, وفك الأبواب والنوافذ, وأخذ الكتب وفك المغاسل وبطاريات الحنفيات, وكيازر الغاز, وتحميل ذلك عبر بكب ديانا, أمام أعين الأجهزة الساهرة ومراقبتها, وكأنّ شيئاً لم يحدث.

في الحقيقة إنّها معركة إعلامية ظالمة عندما يتم هذا التضليل المقصود بأسلوب ملتو وطريقة خبيثة تقوم على عمل \"فوكَسْ\" إعلامي وتسليط الضوء على صف منظم للشباب المسالم الأعزل, وممارسة التعتيم الكامل على مسرح الاعتداء (العرب اليوم )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات